Tuesday, June 23, 2015

دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ

دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ
وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ
وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً وشيمتكَ السماحة ُ والوفاءُ
وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ
تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ
ولا تر للأعادي قط ذلا فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترجُ السماحة ََ من بخيلٍ فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ
وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ
وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ
وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ
وأرضُ الله واسعة ً ولكن إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ
دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ فما يغني عن الموت الدواءُ

Thursday, June 11, 2015

القارب العجيب


تحدى أحد الملحدين- الذين لا يؤمنون بالله- علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا.
وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !
وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره، ثم قال: وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم. فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمع الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه؟!
فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟!

الملك و الشعب

كان هناك ملك يعيش في بلدته الصغيرة وكان سكان هذه 
البلدة كسالى ودائمين التذمر فقرر أن يعمل لهم اختبار بسيط
ليكتشف من هو الإنسان المخلص لبلده ولديه استعداد لخدمة بلده
دون مقابل أو تذمر فحفر حفرة في وسط الطريق ووضع بداخلها
كنز ووضع فوقها صخرة كبيرة واختبأ خلف الأشجار ينتظر 
ويراقب الوضع فمر رجل يركب عربة يجرها فرس ولما وصل 
إلى مكان الصخرة قال : ما هذا الإهمال من وضع هذه الصخرة
بوسط الطريق ولماذا لم يقوم بإزالتها ... 
فحدث الملك نفسه مستبشراً لابد إنه سيزيل الصخرة لأراقبه .. 
ولكن بعدها قال الرجل لنفسه : حسنا إذا سأضطر إلى إن آخذ
جانب الطريق لأتجاوز الصخرة ... 
فشعر الملك بخيبة وقال : لنرى من بعده 
وإذ بأطفال يسيرون بالطريق يلعبون فقال الملك لنفسه مستبشراً
هؤلاء الأطفال أصحاب نشاط وحيوية لابد أنهم سيحركون الصخرة
من مكانها ... قفز أحد الأطفال فوق الصخرة مردداً : أنا الملك وهذه
صخرتي ... فدفعه الطفل الآخر من على الصخرة قائلاً : بل أنا الملك
وأنا أمرك أن تزيل الصخرة هيا ... 
فرد عليه الطفل الآخر : هاهاها لابد أنك تمزح مستحيل أن أحرك 
هذه الصخرة دعها لك وأخذ يجري وجرى خلفه الطفل الآخر قائلاً
: وأنا لا حاجة لي بهذه الصخرة . والملك يراقب الوضع وهو حزين.
وبعدها أتى رجلان يمشيان وإذ بأحدهم يتعثر بالصخرة أما الرجل
الآخر أخذ بالضحك على زميله فغضب الرجل الأول قائلاً : لماذا 
تضحك. فرد عليه صاحبه : شكلك مضحك وأنت تقع فرد عليه الأول
: هيا لنقم بعمل مفيد فقال صاحبه : وما هو فرد عليه الأول : لنسير
ونحن ننظر جيداً أمامنا حتى لا نتعثر بالصخور ...
فضحك صاحبه وقال : صدقت يا صاحبي رأي سديد ...
والملك يراقب وهو يشعر بالمزيد من الحزن على وضع شعبه 
الكسول . وبعدها أتت مجموعة من النساء يمشون ومعهم رجل
وكانت معهم امرأة تجر عربة ثقيلة وهي مجهدة ولا أحد منهم 
يساعدها بل يقولون لها: هي أسرعي إنك بطيئة وهي تقول 
: حسناً . ومروا على الصخرة وهم يتذمرون ما هذا الإهمال إلى
متى الناس يرمون الصخور بالطريق ولا يزيلونها وتجاوزوها دون
أن يفعلوا شيئاً . ولما وصلت المرأة إلى الصخرة قالت: ما هذا 
إنها صخرة تعطل الطريق لا شك إنها ستأذي الناس سوف أقوم
بإزالتها .ولكنها كانت ثقيلة فأخذت تدفع وتنادي أصحابها: هيا
ليساعدني أحد لندفع الصخرة عن الطريق . ولكن الكل قال لها 
لا وقت لدينا ولكنها لم تستسلم وأخذت تدفع الصخرة بكل 
قوتها إلا أن أزاحتها والملك يشاهد وهو مسرور وعندما تحركت
الصخرة وجدت صندوق وعليه رسالة فأخذت الرسالة وقرأتها 
وكان مكتوب بها أول شخص يزيل الصخرة من مكانها سيحصل
على مكافأة قيمة وفتحت الصندوق وإذ به مملوء بالذهب ففرحت
ونادت أصحابها : أنظروا ماذا وجدت تحت الصخرة فلما رأوا الكنز
أخذوا يجرون مسرعين كل منهم يزيح الصخور والآخرين يقلعون
النباتات على أمل إنه يجدون كنز وعندها خرج لهم الملك وقال
: توقفوا لا تفسدوا بلدتي فوقفوا مشدوهين يراقبون فقال لهم
: أنا من عمل هذا الاختبار حتى أرى من هو الشخص الذي حقاً
يحب بلده ومستعد أن يخدمها بدون مقابل وبدون تذمر .
فقال أحدهم : أنا كنت سعود لاحقاً لأزيل الصخرة
وفقالت الأخرى : وأنا كنت سأساعدها حقاً صدقني ...
قال : كفى لاأريد المزيد من الحجج الواهية
هذا الكلام لم تقولوه إلا بعد أن عرفتم بأن هناك مقابل 
والشخص الصادق والمخلص هو من يقوم بالعمل دون تذمر أو
أن ينتظر المقابل وهذا للأسف لم أجده إلا في تلك المرأة 
المخلصة لذلك هي من إستحق الكنز
فطأطأو رؤوسهم وهم يشعرون بالخجل من أنفسهم وقالوا 
: لقد تعلمنا درساً قيماً لن ننساه أبداً ......

الفائدة من هذه القصة 
بدل من أن نجلس ونتذمر من الأوضاع في أمور حياتنا وما نراه في
بلدنا دون أن نعمل شيء لابد أن نأخذ البادرة ونغير ونصلح 
ما نستطيع إصلاحه وأن نخدم بلدنا دون أن ننتظر المقابل.

-كن فاعل للخير و لا تنتظر المقابل فالنية تأتي لصاحبها بالربح

كيد النساء

ﺃﻗﺘﺮﺏ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺃﺓ ﻋﻨﺪ ﺑﺌﺮ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ :
ﻓﻮﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺼﻮﺕ
ﻣﺮﺗﻔﻊ
ﺣﺘﻰ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ !
ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ : ﺧﺎﺋﻔﺎً ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻭﻣﻦ ﻣﺎﺫﺍ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﻪ ﻓﻴﻘﺘﻠﻮﻙ
ﻷﻧﻚ ﺗﺮﻳﺪ ﺇﻳﺬﺍﺋﻲ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺁﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻹﻳﺬﺍﺋﻚ
ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺗﻮﺳﻤﺖ ﻓﻴﻚ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻓﺴﺄﻟﺘﻚ ؟
ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺭﻏﺒﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻴﻚ
ﻟﻨﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻛﻮﻧﻚ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ؟
ﻓﻘﺎﻣﺖ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺩﻟﻮ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺳﻜﺒﺘﻪ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ: ﻟﻤﺎﺫﺍ
ﻓﻌﻠﺘﻲ ﻫﺬﺍ ؟ !
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻧﻘﺬﻧﻲ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺌﺮ
ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺸﻜﺮﻭﻧﻪ ﻭﻓﺮﺣﻮﺍ ﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً
ﻭﻛﺎﻓﺌﻮﻩ
ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ : ﻣﺎ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﺘﻚ ﻫﺬﻩ ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻫﻜﺬﺍ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ
ﺇﺫﺍ ﺁﺫﻳﺘﻬﺎ ﻗﺘﻠﺘﻚ
ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﺿﻴﺘﻬﺎ ﺃﺳﻌﺪﺗﻚ

Monday, May 11, 2015

من أجمل ما قيل في الحب :


1. موريير شفارتز : " أهم شيء في الحياة أن نتعلم كيف نحب ، ونسمح للحب بدخول قلوبنا".
2. وليام موغام : " الحب الذي يستمر للفترة الأطول هو الحب الذي لا يعود".
3. الأم تيريزا : " اكتشفت التناقض بأنك عندما تحب حد الألم وواصلت الحب لن يكون هناك مزيداً من الألم وإنما مزيداً من الحب".
4. " أصعب شيء في الدنيا أن ترى من تحب يحب شخصاً أخر".
5. " إذا أحببت شخصاً فاتركه يرحل ، فإن عاد إليك فهو لك وإن لم يعد فلم يكن أبداً لك".
6. جيمس إيرل جونز : " من أصعب الأمور في الحياة وجود كلمات في قلبك لا تستطيع النطق بها".
7. " أن تحاول جعل شخص يحبك أمر عبثي تماماً كمحاولة أن تمنع نفسك من حب شخص ما".
8. " يبقى الحب مجرد كلمة حتى يأتي أحدهم ويعطيها معنى".
9. " تعرف أن أحدهم يحبك عندما يكون خائفاً من أن يخسرك".
10. " الحب مثل الهزة الأرضية يأتي مفاجئاً ومرعبا ، وما إن تمر اللحظة الحرجة حتى تعرف كم كنت محظوظاً".
11. " الحب هو الحب فقط ، لا يوجد ما يمكن وصفه به".
12. " يمكنك إغلاق عينيك كي لا ترى ما لا تود مشاهدته ، لكن لا يمكنك إغلاق قلبك أمام ما لا تريد الشعور به".
13. " الحب ليس أعمى ، وإنما يمكن البعض من رؤية ما لا يشاهده الأخرون".
14. براندي سايندر : "بالنسبة للعالم فإنك مجرد شخص ، لكنك بالنسبة لشخص ما قد تكون العالم كله".
15. " أسوأ ما يمكن أن تفعله للحب هو أن تنكره".
16. " نقول أننا نحب الورد فنقطفه ، ونقول أننا نحب الشجر فنقطعه ، نقول أننا نحب الهواء النقي فنلوثه ... ثم تسألني لماذا أخاف عندما تقول أنك تحبني؟".
17. مثل أرجنتيني : " الشخص الذي يحبك هو الشخص الذي يبكيك".
18. روي كروفت : " أحبك ليس لما أنت عليه ، ولكن لما أكون عليه عندما أكون معك".
19. روبرت تيزون :" أريد أذناً لا تسمع وعيناً لا ترى بدلاً من قلب لا يحب".
20. " الحب كالشعلة ، في حال انطفأت تترك أثراً لا يذهب أبداً".

لعله خير

يروى أن ملكا كان له وزير حصيف ( جيد الرأي ) له فلسفة في الحياة، " أن كل شيء يقدره الله خير ".
وكان الملك يحب الصيد حبا شديدا وكان عندما يخرج للصيد ياخذ وزيره الذى يثق به معه و فى يوم من الايام خرج الملك كالعادة للصيد واخذ معه الوزير ولكن اثناء الصيد حدث ان افلت الملك السهم وجرح اصبعه، فقال له الوزير لعله خير .

ذهب الملك والوزير مسرعين الى القصر وحضر طبيب الملك وراى الاصبع المجروح ثم قال لقد تسمم الاصبع واصبح خطيرا فقال الوزير لعله خير فقال الملك للطبيب وهو متضايق من رد الوزير وما العمل ايها الطبيب ؟ قال الطبيب يجب قطعه والا تسمم الجسم كله ، فقال الوزير لعله خير قال الملك للوزير اتتمنى ان يقطع اصبعى وتقول لعله خير. حسنا، ايها الحراس اقبضوا على الوزير وادخلوه السجن.

فقال الوزير لعله خير ، مرت فترة على الوزير وهو فى السجن بينما ذهب الملك مرة اخرى للصيد وحيدا ولسوء حظه هاجمته قبيلة من القبائل واخذوه الى قائدهم وكانوا يريدون تقديمه قربانا للآلهة ، وعندما راه القائد قال انقدم للآلهة قربان ناقص اصبع هذا لا يليق بمكانة الآلهة اعيدوه من حيث اتى , ذهب الملك مسرعا الى القصر امتزج معه الخوف و الفرح لقد نجا بحياته باعجوبه بفضل اصبعه المقطوع .

احضر الملك الوزير من السجن واخبره بما حدث وقال له لقد كنت على صواب ايها الوزير المتفائل ولكن لماذا قلت لعله خير عندما ادخلتك السجن قال الوزير " انا اذهب معك دائما للصيد فان لم اكن فى السجن لكنت انا القربان ايها الملك ".

الملك و البخيل

في زمن قديم، عاش رجل بخيل، ومن فرط بخله، كان دائم التفكير في وسيلة يحصل بها على المال، أو وسيلة تبعد عنه أي أحد يطلب منه ولو قليلاً من المال ولشدة بخله، طاف القرى قرية قرية، حتى وجد قرية كل سكانها كرماء، فحل بينهم، متظاهراً بأنه فقير شديد الفقر، فكان محط شفقتهم وعطفهم، وصاروا يعطونه دائماً ويتصدقون عليه، حتى إنه كان يأكل ويشرب ويحصل على ملابسه منهم، وذات صباح رأى الناس شيئاً غريباً، فقد أغلق الرجل باب بيته المطل على سكان القرية، وفتح في بيته باباً يجعل وجهه إلى الأرض الخالية، ومع هذا فإن الناس استمروا يقدمون له ما كانوا يقدمونه.. وحين عرفوا حكايته انفجروا من الضحك، فقد حصل على عنز تعطي حليباً كثيراً، فخاف أن يسأله أحد شيئاً من حليب عنزته، فابتعد بباب بيته عنهم.

وعلى الرغم من أن بعض الناس تناقلوا بينهم، أنه غني شديد الغنى، حفر كل أرض كوخه وأودع دنانيره الفضية والذهبية هناك، غير أن الناس كانوا يبتسمون مشفقين، واستمروا يعطونه وهم يرثون لحاله، وفي أحد الأيام كان أحد الفرسان تائهاً، جائعاً جداً وعطشاً، فلما أقبل على تلك القرية، كان متلهفاً للوصول إليها، وقد أسرع إلى أقرب بيت كان بابه إلى البرية، وعندما وصل إليه، أراد أن يترجل ليطلب حاجته من صاحبه، الذي كان الرجل البخيل نفسه، رآه البخيل فأسرع إليه يصيح به:
- لا تترجل يا رجل.. فليس في بيتي شيء أعطيه لك. لا طعام ولا شراب ولا حتى أعواد القش.
صُدم الفارس، وبان الألم والتعب الشديد في وجهه، ولأنه يكاد يهلك، فإنه لم يفتح فمه ولم يكلمه، بل لوى عنق فرسه ودخل القرية، و وقف أمام أحد البيوت، وفوجئ تماماً بما حصل، فقد خرج صاحب البيت وأهله يرحبون بالفارس أيما ترحيب، وأسرعوا ليساعدوه على النزول عن فرسه، وربطوا فرسه، وجلبوا له الماء الذي شرب منه فرسه، والماء الذي غسل به وجهه ويديه، وقدموا له الطعام والشراب، وتركوه يستريح وينام من دون أن يسألوه سؤالاً واحداً .

وحين استيقظ مستريحاً، شبعان مرتوياً، سألهم عن جهة المدينة الكبيرة، فأرشدوه، ومن لحظته ركب فرسه وانطلق، وهو متعجب كثيراً، إنهم حتى اللحظة لم يسألوه من هو؟ ولماذا كان على تلك الحال؟ وكيف وصل؟

بعد أيام دهشت القرية بكاملها، وخرجوا جميعاً ينظرون إلى ذلك الفارس الذي حضرت معه كوكبة من الفرسان كأنه جيش، وهم يسوقون معهم الخيل والحمير المحملة بخيرات كثيرة، وتوقفوا جميعاً عند باب.. أسرع صاحبه من بين الجميع يستقبله، فقد عرف من ذلك الفارس الذي جاء بيتهم متعباً جائعاً عطشاً.. إنه الملك صاحب البيت عمل وليمة كبيرة دعا إليها جميع أهل القرية. وبعد أن شكر صاحب البيت الملك، أقبل الملك عليه وهو يشكره ويعترف بفضله، وحين علم أن جميع أهل القرية مثله، أقبل عليهم واحداً واحداً.. وهو يقول:

الحمد لله أن في مملكتي أناساً مثلكم ومثل كرمكم، وفي هذه اللحظة .. بعد أن أكل الناس، وامتلأوا فرحاً وسروراً، سمع الملك والجميع أصوات بكاء وضرب، وسرعان ما عرفوا به بكاء الرجل البخيل، فأرسل الملك يطلبه إليه، وسريعاً عرفه.. وسأله:
- ما بك يا رجل؟
ولم يتكلم.. إلا أن امرأة تقربت من الملك وأجابته وهي ضاحكة:
- يقول: إن هذه الهدايا كلها أمواله.. إنها ملكه هو، تناهبها الناس.
وسأله الملك:
كيف تكون كل هذه الهدايا التي جلبتها أنا معي ملكاً لك؟
فأجاب من بين دموعه:
إنها أموالي، ضيعتها أنا بيدي، لقلة معرفتي وحيلتي
وسأله:
- كيف يا رجل؟
فأجابه البخيل:
ألم تقصد بيتي أولاً؟.. ألم تحاول أن تنزل ضيفاً عندي؟.. لكني.. آه يا ويلتي..يا ويلتي ، فضحك الملك حتى شبع ضحكاً، وضحك الذين معه وأهل القرية كلهم.. ومن بين ضحكه الكثير سألهم الملك:

- عجيب!.. كيف يعيش مثل هذا البخيل في قريتكم..؟
فرد البخيل:
- أحسن عيشة يا سيدي.. فهم يعطون ولا يسألون أو يأخذون..
وانفجر الجميع بالضحك من جديد.. وانفجر البخيل بالبكاء، لكن صوت بكائه ضاع وسط ضحكهم الكثير..

الضفادع والسباق

في مملكة لا يعيش فيها سوى الحيوانات ، والبقاء فيها للأقوى ، كان هناك ضفدعاً أثبت لكل من في مملكة الحيوانات هذه أن البقاء يمكن أن يكون للأفضل ، قد أثبت هذا الضفدع لجميع مَن مِن فصيلته أنه لا يأس مع الحياة... ولا حياة مع اليأس
كان هذا الضفدع يعيش مع أخوته في مستنقع صغير في وسط غابة كبيرة مليئة بالوحوش الضارية والحيوانات الأليفة أيضاً ، وفي يوم من الأيام مات والداهم أثناء اصطياد الصيادين لبعض الحيوانات من الغابة ، فدوي ّالرصاص الذي أرهب جميع الحيوانات الصغيرة ، أصبح هو نفس السبب الذي جعل هذه الحيوانات عبيداً للحيوانات القوية ، و قد كانت الأسود في هذه الغابة تتعهد للحيوانات الصغيرة بأن تحميها من رصاص الصيادين مقابل أن تنفذ كل مطالبها ، ومن هنا تبدأ قصة هذا الضفدع.
وفي إحدى الأيام ، طلبت الأسود من الضفادع إقامة سباق صغير فيما بينها ، وكانت الجائزة هي أن يحصل الضفدع الفائز على الحرية من الأسود إضافة إلى الحماية من الصيادين ، وذلك كان بهدف التسلية بنظر الأسود ، فعرف هذا الضفدع بأمر المسابقة و لأنه يريد تغيير مصيره عن مصير والديه الذين تمردا على الأسود ولم يقبلا منهم الحماية ، ذهب الضفدع إلى السباق وما أن بدأ بالقفز إلا وبدأت الضفادع تتصادم وتضرب بعضها طمعاً بالفوز ، ومع ذلك استطاع الضفدع أن يتعدى هذه الحشود من الضفادع إلى أن أصبح الأول وبعد قفزات عديدة سقط الضفدع في حفرة مع ضفدع آخر ، وكانت هذه الحفرة عميقة جداً لا يقوى أي ضفدع على الخروج منها ، فأبت الأسود مساعدتهما ومنعت أي حيوان في هذه الغابة من تقديم العون لهما لإن هذا من قوانين السباق ، فحاولا الخروج من هذه الحفرة لكن دون جدوى ومن شدة الخوف وكثرة المحاولات مات الضفدع الآخر ، ولكن ضفدعنا لم يأبه بذلك لكنه رأى كل الضفادع الأخرى تشير له وتقول له لا محالة من الخروج من هنا.. إبق مكانك ونحن سنجلب لك الطعام يومياً.
لكنى الضفدع ثابر إلى أن استطاع الخروج من هذه الحفرة ، وبعد أن خرج بُهر فيه كل من حوله وسألوه عن قوة إصراره فلم يجبهم ، فاكتشفوا أنه أصم بسبب دوي الرصاص الذي اعتاد أن يسمعه منذ الصغر ، وهذا هو السبب الذي أعطاه الإصرار للخروج من الحفرة ، فعندما كانوا يشيرون له بعدم الخروج ، كان يظن بأنهم يشجعونه ويهتفون له..
ونال بذلك الحرية من استبداد الأسود ، والحماية التي تعطيها الأسود لضعفاء الغابة من الصيادين ، وهذه هي قصة الضفدع المثابر في السباق.

جحا والحمير

اشترى جحا عشرة حمير فركب واحدا منها وساق تسعة أمامه، ثم عدّ الحمير ونسى
الحمار الذي يركبه فوجدها تسعة، فنزل عن الحمار وعدها فوجدها عشرة، فركب مرة

ثانية وعدها فوجدها تسعة، ثم نزل وعدها فوجدها عشرة وأعاد ذلك مراراً فقال: أنا

أمشي وأربح حمارا خير من أن أركب ويذهب مني حمار فمشى خلف الحمير حتى وصل إلى
منزله.

حجا والحمار وابنه

في يومٍ من الأيام كان جحا و ابنه يحزمون أمتعتهم إستعداداً للسفر إلى المدينة
المجاورة ، فركبا على ظهر الحمار لكي يبدأوا رحلتهم ...
وفي الطريق مروا على قريةٍ صغيرة فأخذ الناس ينظرون إليهم بنظراتٍ غريبة ويقولون
" أنظروا إلى هؤلاء القساه يركبون كلهما على ظهر الحمار ولا يرأفون به " ،
وعندما أوشكوا على الوصول إلى القرية الثانية نزل الأبن من فوق الحمار وسار على
قدميه لكي لا يقول عنهم أهل هذه القرية كما قيل لهم في القرية التي قبلها ،
فلما دخلوا القرية رآهم الناس فقالوا " أنظروا إلى هذا الأب الظالم يدع إبنه
يسير على قدميه وهو يرتاح فوق حماره " ، وعندما أوشكوا على الوصول إلى القرية
التي بعدها نزل جحا من الحمار وقال لإبنه إركب أنت فوق الحمار ، وعندما دخلوا
إلى القرية رآهم الناس فقالوا " أنظروا إلى هذا الإبن العاق يترك أباه يمشي على
الأرض وهو يرتاح فوق الحمار " ، فغضب جحا من هذه المسألة وقرر أن ينزل هو ابنه
من فوق الحمار حتى لا يكون للناس سُلْطَةً عليهما ، وعندما دخلوا إلى المدينة
ورآهم أهل المدينة قالوا " أنظروا إلى هؤلاء الحمقى يسيرون على أقدامهم ويتعبون
أنفسهم ويتركون الحمار خلفهم يسير لوحدة " ، ...فلما وصلوا باعو الحمار.

جحا والحمار

راد جحا ان يشتري حمارا فذهب الى السوق
توقف عند حمار اعجبه،
وقال لصاحبه بعد جدال على الثمن :
هذا كل ما معي الان
فإما ان تبيعني الحمار او انصرف لحالي !!
وأخيرا وافق الرجل ..

ومشى جحا يجر الحمار خلفه ..
فرآه اثنان من الصوص ، فأتفقا على سرقة الحمار .
تسلل أحدهما بخفة وفك الحبل من رقبة الحمار دون ان يشعر جحا بشىء .
وربط رقبته هو بالحبل . كل ذلك وجحا لا يشعر بما يجري .
مشى اللص خلف جحا بينما اللص الاخر بالحمار .
وكان المارة من الناس يرون ذلك
ويتعجبون لهذا المنظر ، ويضحكون ..
وجحا يتعجب في نفسه ويقول :
لعل تعجبهم وضحكهم يرجع الى انهم
معجبون بحماري !!
ولما وصل جحا الى البيت التفت

خلفه الى الحمار فرأى الرجل ، الحبل في رقبته !!

فتعجب من امره وقال له :
من انت ؟
فتوقف اللص باكيا وأخد يمسح دموعه
قائلا :
ياسيدي انا رجل جاهل أغضبت امي ..
قال جحا ثم ماذا ؟
قال اللص : فدعت اامي علي وطلبت من الله ان يمسخني حمار
فأستجااب الله دعاءها
ولما رأى اخي الكبير ذلك اراد ان يتخلص مني
فعرضني في السوق للبيع
وجئت اشتريني وببركتك وبفضولك
رجعت إنسانا كما كنت .. !!
وأخد اللص يقبل يد جحا داعيا شاكرا فصدقه جحا
وأطلقه بعد ان نصحه بأن يطيع امه ويطلب منها الصفح
والدعاء ..!!
وفي اليوم التالي توجه
جحا الى السوق
ليشتري حمارا
فرأى الحمار نفسه
فعرفه !!
واقترب جحا من الحمار وهمس في اذنه قائلا :
يظهر انك لم تسمع كلامي ،
واغضبت امك مرة ثانـــية , والله لن اشتريك
ابدا … !!!

Monday, April 6, 2015

قيدني يا ابي

قصة لامرأة فاجرة والتي عشقت شاباً مسلماً كان جميلاً وكان يداوم على الصلاة في المسجد الذي بجوار منزلها لكنه يخاف الله وكانت ذات مال وجمال،

ودعته لمنزلها فأبى حاولت ان تغريه بكل الأساليب وعندما فشلت وقد تمكن حبه من قلبها،
وتمكن حب الله من قلبه،
فسحرته ليحضر اليها في الليل وعندما جاء الليل شعر الشاب بشيء يحاول أن يجره وحس انه يريد ان يراها فحاول ان يقاوم لكنه لم يستطع وأخذت أقدامه تجره للخروج!
فعندها ذهب لوالده وقال: وماذا عساه ان يقول!!
قال : قيدني ياأبي!
امتنع الأب ولكن اصر فقيده ابوه في عمود البيت وقال يَا أبي لاتحل قيدي وان بكيت!
وكانت تمر عليه ساعات الليل فيزداد ألمه ويشتد وجعه فيأخذ يصرخ ويتألم
وظل يبكي طوال الليل حتى ظهر الصباح فلم يعد يسمع له صوتاً !! وعندما اقترب والده منه وجده قد فارق الحياة !!!
لله درهُ مات في قيد والده لكنه لم يخن [ ربهُ ] فصانه الله وحماه..

ياليتنا اذا حاولت الفتن ان تُغرينا نقول: ( قيدني يآ أبي )

حكمة عصفورة


اصطاد صيادٌ عصفورة فقالت له:

ماذا تريد أن تصنع بي ؟

فقال :
أذبحك و آكلكِ .
قالت له : و الله ، إني لا أسمن و لا أغني من جوع
فاتركني و أنا أنصحك ثلاث نصائح ، هي خير لك من أكلي ،
أقول لك الأولى و أنا على يدك ،
و أنصحك الثانية إذا هبطتُ على الشجرة ،
أما الثالثة فحين أحلق في الجو .

فكر الصياد فيما قالته العصفوره ، ثم قال :
موافق ، هاتي ما عندكِ .

فقالت و هي على يده :
لا تأسفن على ما فات . فتركها تطير .

و لما حطت على الشجرة قالت :
لا تصدق المستحيل ،
ثم تابعت كلامها هازئة : أيها الصياد ، لو ذبحتني لوجدت في حوصلتي جوهرة ، وزنها مئة غرام .

فلما سمع كلامها ، عض على شفتيه ، و ندم على إطلاق سراحها ، و لكنه قال متحسرا :
هاتي الثالثة .

نظرت إليه العصفوره ، و قد أحست بما يعانيه من حسرة و ألم ، و قالت :
و ما ينفعك بالثالثة ،و لم تُفِدْ من النصيحتين السابقتين ؟

فقال لها :
و كيف ذلك ؟

قالت :
ألم أقل لك "لا تأسفن على ما فات" ؟
و قد أسفت على إطلاقي ،
و قلت لك "لا تصدق المستحيل"
و قد صدقت أن في حوصلتي جوهرة وزنها مئة غرام .

و الله لو وزنتَ عظامي و لحمي و ريشي ، لم يبلغ كل ذلك مئة غرام ، فكيف صدقت المستحيل ؟

و هنا أطلقت العصفوره جناحيها للريح ، و طارت تاركة الرجل في ندم و حسرة

الفأر الشجاع

يحكى ان فأرا قال للأسد في ثقة : "اسمح لي أيها الأسد أن أتكلم وأعطني الامان
.
.
فقال الأسد : تكلم أيها الفأر الشجاع .
.
قال الفأر : أنا أستطيع ان اقتلك في غضون شهر
.
.
ضحك الأسد في استهزاء وقال أنت أيها الفأر؟
.
فقال الفأر : نعم .. فقط أمهلني شهر.فقال الأسد : موافق .. ولكن بعد الشهر سوف أقتلك إن لم تقتلني
.
.
مرت الأيام
.
.
الأسبوع الأول ضحك الأسد لكنه كان يرى في بعض الأحلام أن الفأر يقتله فعلاً ... ولكنه لم يبال بالموضوع
.
.
أسبوع الثاني والخوف يتغلغل إلى صدر الأسد
.
.
الأسبوع الثالث فكان الخوف فعلاً في صدر الأسد ويحدث نفسه ماذا لو كان كلام الفأر صحيحا .
.
الأسبوع الرابع فقد كان الأسد مرعوباً
.
.
وفي اليوم المرتقب دخلت الحيوانات مع الفأر على الأسد
.
.
وكم كانت المفاجأة كبيرة لما رأوا الأسد .. "جثة هامدة"
.
.
لقد علم الفأر أن انتظار المصائب هو أقسى شيء على النفس
.
.
هل تعلم من هو الأسد؟
.
هو شخصيتك التي من المفترض أن تكون قوية جدا بإيمانها
.والفأرة هي قلقك وخوفك .
كم مرة قد انتظرت شيئا ليحدث ولم يحدث !!
وكم مصيبة نتوقعها ولا تحدث بالمستوى الذي توقعناه !!
.
.
لذلك من اليوم لننطلق في الحياة ولا ننتظر المصائب لأننا نعلم أنها ابتلاء وسوف تحل عاجلاً أم أجلا
.
وسوف تمر الحياة .
والفشل والمصائب ماهي إلا نعمة يغفل عنها الكثيرون .
فلا تشغل نفسك بالمصائب القادمة وركز في يومك الحالي وكن إيجابيا،
و"تفاءلوا بالخير تجدوه"

الطبع يغلب التطبع

جلس عجوز حكيم على ضفة نهر وفجأه لمح قطاً وقع في الماء ، وأخذ القط يتخبط ؛ محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق . قرر الرجل أن ينقذه ؛ مدّ له يده فخمشه القط سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه ، فخربشه القط سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم ، وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة !! على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث ? فصرخ الرجل : أيها الحكيم ، لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية ، وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة ؟ لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل ، وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ القط ، ثم مشى الحكيم باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً : يا بني ... من طبع القط أن يخمش ومن طبعي أنا أن أُحب و أعطف ؛ فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي !!؟ يا بني : عامل الناس بطبعك لا بطبعهم , مهما كانوا ومهما تعددت تصرفاتهم التي تجرحك وتؤلمك في بعض الأحيان، ولا تأبه لتلك الأصوات التي تعتلي طالبة منك أن تترك صفاتك الحسنة لمجرد أن الطرف الآخر لا يستحق تصرفك النبيل. عندما تعيش لتسعد الاخرين سيبعث الله لك من يعيش ليُسعدك ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) "كن جميل الخلق تهواك القلوب " فلا تندم على لحظات اسعدت بها احداً حتى وإن لم يكن يستحق ذلك الطرف اﻻخر ، كن شيئا جميلاً في حياة من يعرفك. و كفى أن لك ربّاً ، يجازينك بالإحسان إحسانا . يقول ابن القيم: " الدين كله خُلق ، فمن فاقك في الخلق فقد فاقك في الدين . .

Tuesday, March 31, 2015

أشهر صفعه في التاريخ !!!!


من اشهر الصفعات فى التاريخ..

هذه القصة حدثت في احد القرون الوسطى تقريبا في القرن السادس عشر…

… وبالتحديد في احدى القرى الألمانية…

كان هناك طفل يدعي (جاوس) وكان جاوس طالبا ذكيا …وذكائه من النوع الخارق للمألوف!!..

وكان كلما سأل مدرس الرياضيات سؤالا كان جاوس هو السباق للأجابه علي السؤال

فيحرم بذلك زملائه في الصف من فرصه التفكير في الإجابه ،

وفي أحد المرات سال المدرس سؤالا صعبا…فأجاب عليه جاوس بشكل سريع …مما اغضب مدرسه!!…

فأعطاه المدرس مسأله حسابيه …وقال : اوجد لي ناتج جمع الاعداد من 1 الي 100

طبعا كي يلهيه عن الدرس ويفسح المجال للآخرين..

بعد 5 دقائق بالتحديد قال جاوس بصوت منفعل: 5050 !!!!!!!!!!!!……

فصفعة المدرس علي وجهه!!!!….وقال : هل تمزح؟!!!!….أين حساباتك؟!!..

قفال جاوس: اكتشفت ان هناك علاقه بين 99 و 1 ومجموعها = 100

وايضا 98 و 2 تساوي 100

و 97 و 3 تساوي 100

وهكذا الي 51 و 49

واكتشفت بأني حصلت علي 50 زوجا من الأعداد !

وبذلك ألفت قانونا عاما لحساب هذه المسأله وهو

n ( n+ 1) /2

واصبح الناتج 5050 !!!

فأندهش المدرس من هذه العبقريه ولم يعلم انه صفع في تلك اللحظة

العالم الكبير : كارل فريدريك جاوس Carl Friedrich Gauss …

احد اشهر ثلاث علماء رياضيات في التاريخ !

بائع البرتقال


كان شتاء ١٩٩١ وكانت ليلةٌ باردة والساعة تقترب من منتصف الليل وأنا عائداً من يوم عملٍ طويل وعندما إقتربتُ من منطقة بين السرايات رأيتُ محلات الفاكهه كثيرة وكبيرة والأنوار تخرج منها تُضيئ المكان كله وكأننا نهاراً وأصحاب المحلات بين ذهابٍ وإياب ... داخل وخارج محلاتهم. وكانت أغلب الفاكهه المعروضة هى البرتقال وفوقها السعر بخط كبير جنيه للكيلو

أنا لا أميل كثيراً للبرتقال لأنه يذكرني بالبرد والزكام فهو لي دواء أكثر منه فاكهة ولكنه اليوم كان له بريق ذهبي والأضواء تنعكس على سطحه الأملس فتزيده بريقاً ولمعاناً وكان بأجمل حال وكأنه مازال على الاشجار لست أدري لماذا فى هذه الليلة إشتقتُ إلى البرتقال وقررت شراء قليلاً منه ونادراً ما أفعل 

دخلت بالسيارة فى شارع جانبي ضيق مظلم خالي من المارة وتركت السيارة ونويت الذهاب الى تلك المحلات الكبيرة الصاخبة التى أبهرني برتقالها وهنا رأيت بائع يقف بعيداً على جانب هذا الشارع المُعتم وكان أمامه مصباح صغير يخرج منه ضوء خافت فإقتربت منه فوجدت أمامه عربة صغيرة عليها قليل من البرتقال بلا بريق ولا لمعان ولا حتى سعر والبائع يجلس على مقعد خشبي فى سكون حتى عندما رأني أقترب '"وأنا المفروض زبون" لم يتحرك ولم يُعيرني إهتمام. قلت لنفسي لعله بائع مسكين مُجهد طوال اليوم وأكيد يريد أن يتخلص مما تبقى معه من البرتقال ليذهب لبيته يستريح ولعلي أشتري منه البرتقال بسعر أرخص فإقتربت منه وسألته 

ْ بكام البرتقان يا حاج

ْ بجنيه وربع

فسألته فى إستغراب "الكيلو" فجاوبني بسخرية 

ْ لأ الفدان .. طبعاً الكيلو

كان هذا الجواب منه يكفي لأن أتركه وأمضي ولكننى وجدتُ نفسي مرغماً على إكمال الحديث معه قائلاً

ْ ياحاج البرتقان على الشارع الرئيسي بجنيه واحد

ْ خلاص روح هات من هناك يابيه 

ْ بس أنا عايز أشتري منك

ْ يبقى بجنيه وربع

ْ ياحاج ده حتى البرتقان دبلان وفيه كام واحده بايظه

ْ هو كده ... البرتقان الدبلان بجنيه وربع

ْ قول سعر كويس وأنا أشتري كل البرتقان اللى معاك

ْ كله .. نصه .. هوه بجنيه وربع

ْ ياحاج أنا لو مشيت .. مش قبل سنتين عشان واحد تاني يعدي عليك ويشتري البرتقان ده

ْ البرتقان له صاحبه يابيه وهايشتريه بجنيه وربع

ْ هاود شويه ياحاج .. ده إحنا فى أخر اليوم

ْ يابيه اليوم لسه بخيره وأنا مش مستعجل على الرزق 

ْ ياحاج ده إحنا بقينا بكره بيع وخلص

ْ يابيه انا مابحبش الفصال هوه بجنيه وربع عايز ولا مش عايز

لست أدري ماذا حدث لي .. تملكني الغيظ والعناد حتى إنني لم أعد أستطيع أن أتركه وأذهب وكأن أمري ليس ملكي فقلت له ودمي يحترق

ْ يا حاج مافيش أى سبب يخليني أشتري منك برتقانه واحده .. إعمل اى حاجه عشان أشتري منك .. بلاش تنزل السعر.. طب إتحايل عليه .. إستعطفني ... قولى عشان خاطر ولادك الغلابة

أدار الرجل وجهه عني وقال لي دون ان ينظر إليّ 

ْ يابيه انا ماعنديش برتقان للبيع

إنفجرت غيظاً وأنا لا أفهم منطق الرجل ووجدت نفسي رغماً عني أتجاهل كل أسباب البيع والشراء ونظرت إلى الرجل في عينيه قائلاً له 

ْ يعنى ايه... هوه عند...طب بالعند فيك انا هاشتري .. وهاشتري بجنيه وربع .. وهاشتري البرتقان كله .. وهاشتري البايظ كمان .. طالما هيه عند بقى

راح الرجل يزن البرتقال وكأنه مضطراً او مُجبراً وأنا لا أدري لماذا هو لا يريد ان يبيع بل إنني لا أدري لماذا أنا أُصر على الشراء 

فقلت له وهو يعطيني كيس البرتقال ووجهه مازال متجهماً

ْ تصدق وتآمن بالله البيعة دى تمت ليه .. عشان إنت مابتعرفش تبيع وأنا مابعرفش أشتري فمشيت معانا

وأخذت البرتقال عائداً إلى بيتي وأنا لا أفهم كيف أن هناك رجلاً يجلس فى شارع ضيق مظلم بمنطقة خالية فى منتصف ليلة شتاء باردة يبيع سلعة ليست جيدة وبسعر غالى ثم ينتظر الرزق. نظرت إلى كيس البرتقال الذى يجلس بجواري فى هدوء وسكينة والبلل بدأ يصيبه من البرتقال الفاسد وقد مال الكيس قليلاً نحوي وكأنه يريد ان يقول لي شيئاً ... وهنا تنبهت فجأه .. بأن الله فعلاً قد رزق الرجل ... حقًا الرجل لا يحسن البيع فأرسل الله رزقه مع رجل لا يحسن الشراء.

فكنت اذا إشتدت بي الليالي وكثيراً ما تشتد أنظر الى السماء مبتسماً وأدعو ... 

اللهم أرزقني كما رزقت بائع البرتقال رغماً عن أنفه

هكذا الدنيا تفعل باهلها فاحذروها

خرج عيسى عليه السلام يسيح في الأرض، فصحبه يهودي وكان معه رغيفان ومع عيسى رغيف. فقال له عيسى:" تشاركني في طعامك؟ " قال اليهودي: "نعم."
فلما علم اليهودي أن ليس مع عيسى إلا رغيف واحد ندم، ولما قام عيسى عليه السلام ليصلي ذهب اليهودي وأكل رغيفاً، فلما أتم عيسى- عليه السلام- الصلاة قدما طعامهما، فقال عيسى لصاحبه:"أين الرغيف الآخر؟ " فقال اليهودي: "ما كان معي إلا رغيفاً واحداً." فأكل عيسى رغيفاً وصاحبه رغيفاً.
ثم انطلق نبي الله عيسى عليه السلام وصاحبه فجاءا إلى شجرة، فقال عيسى لصاحبه: لو أنّا بتنا تحت هذه الشجرة حتى نصبح، فقال: "افعل." فباتا ثم أصبحا منطلقين فلقيا أعمى فقال له عيسى: "أرأيت إن أنا عالجتك حتى يرد الله بصرك فهل تشكره؟ " قال الرجل: "نعم." فمس بصره ودعا الله له فأبصر. فقال عيسى لليهودي: "بالذي أراك الأعمى يبصر أما كان معك من رغيف؟ فقال اليهودي: والله ما كان معي إلا رغيفاً واحداً." فسكت عيسى عنه.
فمرا بظباء ترعى فدعا عيسى عليه السلام ظبياً منها فذبحه، ثم أكلا منه، ثم قال عيسى للظبي: "قم بإذن الله فقام." فقال الرجل: "سبحان الله! " فقال عيسى: "بالذي أراك هذه الآية من أكل الرغيف الثالث؟ " فقال: "ما كان إلا رغيفاً واحداً."
فخرجا حتى أتيا قرية عظيمة خربة، وإذا قريب منهما ثلاثة أحجار كبيرة من ذهب فقال عيسى عليه السلام: "واحدة لي، وواحدة لك، واحدة لصاحب الرغيف الثالث." فقال اليهودي: "أنا صاحب الرغيف الثالث أكلته وأنت تصلي." فقال عيسى:" هي لك كلها"، وفارقه.
فأقام الرجل على الأحجار الذهبية يحرسها، وليس معه ما يحملها عليه، فمر به ثلاثة نفر، فقتلوه وأخذوا الذهب.
فقال اثنان منهم لواحد: "انطلق إلى القرية فائتنا بالطعام."
فقال أحد الباقين: "نقتل هذا إذا جاء ونقسم الذهب بيننا .. ؟ "
قال الآخر:"نعم."
قال الذي ذهب يشترى الطعام: "أجعل في الطعام سماً فأقتلهما وآخذ الذهب وحدي." ففعل ما أملاه عليه شيطانه، فلما عاد بالطعام المسموم أكلاه بعد أن قتلاه فماتا هما أيضاً بجوار الذهب.
فمر عيسى عليه السلام بعد ذلك وعندما رأى الأربعة صرعى عند الذهب أشار إليهم وإلى الذهب قائلاً لمن معه من الحواريين:"هكذا الدنيا تفعل بأهلها فاحذروها !!!