Tuesday, June 23, 2015

دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ

دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ
وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ
وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً وشيمتكَ السماحة ُ والوفاءُ
وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ
تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ
ولا تر للأعادي قط ذلا فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترجُ السماحة ََ من بخيلٍ فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ
وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ
وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ
وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ
وأرضُ الله واسعة ً ولكن إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ
دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ فما يغني عن الموت الدواءُ

Thursday, June 11, 2015

القارب العجيب


تحدى أحد الملحدين- الذين لا يؤمنون بالله- علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا.
وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !
وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره، ثم قال: وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم. فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمع الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه؟!
فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟!

الملك و الشعب

كان هناك ملك يعيش في بلدته الصغيرة وكان سكان هذه 
البلدة كسالى ودائمين التذمر فقرر أن يعمل لهم اختبار بسيط
ليكتشف من هو الإنسان المخلص لبلده ولديه استعداد لخدمة بلده
دون مقابل أو تذمر فحفر حفرة في وسط الطريق ووضع بداخلها
كنز ووضع فوقها صخرة كبيرة واختبأ خلف الأشجار ينتظر 
ويراقب الوضع فمر رجل يركب عربة يجرها فرس ولما وصل 
إلى مكان الصخرة قال : ما هذا الإهمال من وضع هذه الصخرة
بوسط الطريق ولماذا لم يقوم بإزالتها ... 
فحدث الملك نفسه مستبشراً لابد إنه سيزيل الصخرة لأراقبه .. 
ولكن بعدها قال الرجل لنفسه : حسنا إذا سأضطر إلى إن آخذ
جانب الطريق لأتجاوز الصخرة ... 
فشعر الملك بخيبة وقال : لنرى من بعده 
وإذ بأطفال يسيرون بالطريق يلعبون فقال الملك لنفسه مستبشراً
هؤلاء الأطفال أصحاب نشاط وحيوية لابد أنهم سيحركون الصخرة
من مكانها ... قفز أحد الأطفال فوق الصخرة مردداً : أنا الملك وهذه
صخرتي ... فدفعه الطفل الآخر من على الصخرة قائلاً : بل أنا الملك
وأنا أمرك أن تزيل الصخرة هيا ... 
فرد عليه الطفل الآخر : هاهاها لابد أنك تمزح مستحيل أن أحرك 
هذه الصخرة دعها لك وأخذ يجري وجرى خلفه الطفل الآخر قائلاً
: وأنا لا حاجة لي بهذه الصخرة . والملك يراقب الوضع وهو حزين.
وبعدها أتى رجلان يمشيان وإذ بأحدهم يتعثر بالصخرة أما الرجل
الآخر أخذ بالضحك على زميله فغضب الرجل الأول قائلاً : لماذا 
تضحك. فرد عليه صاحبه : شكلك مضحك وأنت تقع فرد عليه الأول
: هيا لنقم بعمل مفيد فقال صاحبه : وما هو فرد عليه الأول : لنسير
ونحن ننظر جيداً أمامنا حتى لا نتعثر بالصخور ...
فضحك صاحبه وقال : صدقت يا صاحبي رأي سديد ...
والملك يراقب وهو يشعر بالمزيد من الحزن على وضع شعبه 
الكسول . وبعدها أتت مجموعة من النساء يمشون ومعهم رجل
وكانت معهم امرأة تجر عربة ثقيلة وهي مجهدة ولا أحد منهم 
يساعدها بل يقولون لها: هي أسرعي إنك بطيئة وهي تقول 
: حسناً . ومروا على الصخرة وهم يتذمرون ما هذا الإهمال إلى
متى الناس يرمون الصخور بالطريق ولا يزيلونها وتجاوزوها دون
أن يفعلوا شيئاً . ولما وصلت المرأة إلى الصخرة قالت: ما هذا 
إنها صخرة تعطل الطريق لا شك إنها ستأذي الناس سوف أقوم
بإزالتها .ولكنها كانت ثقيلة فأخذت تدفع وتنادي أصحابها: هيا
ليساعدني أحد لندفع الصخرة عن الطريق . ولكن الكل قال لها 
لا وقت لدينا ولكنها لم تستسلم وأخذت تدفع الصخرة بكل 
قوتها إلا أن أزاحتها والملك يشاهد وهو مسرور وعندما تحركت
الصخرة وجدت صندوق وعليه رسالة فأخذت الرسالة وقرأتها 
وكان مكتوب بها أول شخص يزيل الصخرة من مكانها سيحصل
على مكافأة قيمة وفتحت الصندوق وإذ به مملوء بالذهب ففرحت
ونادت أصحابها : أنظروا ماذا وجدت تحت الصخرة فلما رأوا الكنز
أخذوا يجرون مسرعين كل منهم يزيح الصخور والآخرين يقلعون
النباتات على أمل إنه يجدون كنز وعندها خرج لهم الملك وقال
: توقفوا لا تفسدوا بلدتي فوقفوا مشدوهين يراقبون فقال لهم
: أنا من عمل هذا الاختبار حتى أرى من هو الشخص الذي حقاً
يحب بلده ومستعد أن يخدمها بدون مقابل وبدون تذمر .
فقال أحدهم : أنا كنت سعود لاحقاً لأزيل الصخرة
وفقالت الأخرى : وأنا كنت سأساعدها حقاً صدقني ...
قال : كفى لاأريد المزيد من الحجج الواهية
هذا الكلام لم تقولوه إلا بعد أن عرفتم بأن هناك مقابل 
والشخص الصادق والمخلص هو من يقوم بالعمل دون تذمر أو
أن ينتظر المقابل وهذا للأسف لم أجده إلا في تلك المرأة 
المخلصة لذلك هي من إستحق الكنز
فطأطأو رؤوسهم وهم يشعرون بالخجل من أنفسهم وقالوا 
: لقد تعلمنا درساً قيماً لن ننساه أبداً ......

الفائدة من هذه القصة 
بدل من أن نجلس ونتذمر من الأوضاع في أمور حياتنا وما نراه في
بلدنا دون أن نعمل شيء لابد أن نأخذ البادرة ونغير ونصلح 
ما نستطيع إصلاحه وأن نخدم بلدنا دون أن ننتظر المقابل.

-كن فاعل للخير و لا تنتظر المقابل فالنية تأتي لصاحبها بالربح

كيد النساء

ﺃﻗﺘﺮﺏ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺃﺓ ﻋﻨﺪ ﺑﺌﺮ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ :
ﻓﻮﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺼﻮﺕ
ﻣﺮﺗﻔﻊ
ﺣﺘﻰ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ !
ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ : ﺧﺎﺋﻔﺎً ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻭﻣﻦ ﻣﺎﺫﺍ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﻪ ﻓﻴﻘﺘﻠﻮﻙ
ﻷﻧﻚ ﺗﺮﻳﺪ ﺇﻳﺬﺍﺋﻲ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺁﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻹﻳﺬﺍﺋﻚ
ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺗﻮﺳﻤﺖ ﻓﻴﻚ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻓﺴﺄﻟﺘﻚ ؟
ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺭﻏﺒﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻴﻚ
ﻟﻨﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻛﻮﻧﻚ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ؟
ﻓﻘﺎﻣﺖ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺩﻟﻮ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺳﻜﺒﺘﻪ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ: ﻟﻤﺎﺫﺍ
ﻓﻌﻠﺘﻲ ﻫﺬﺍ ؟ !
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻧﻘﺬﻧﻲ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺌﺮ
ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺸﻜﺮﻭﻧﻪ ﻭﻓﺮﺣﻮﺍ ﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً
ﻭﻛﺎﻓﺌﻮﻩ
ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ : ﻣﺎ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﺘﻚ ﻫﺬﻩ ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻫﻜﺬﺍ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ
ﺇﺫﺍ ﺁﺫﻳﺘﻬﺎ ﻗﺘﻠﺘﻚ
ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﺿﻴﺘﻬﺎ ﺃﺳﻌﺪﺗﻚ