Sunday, December 14, 2014

الشـاب المتعـظ


يـقــول صـاحـب الـقـصـة : 

كـنا ثـلاثـة من الأصدقـاء 00 يـجـمـع بـيـنـنـا الـطـيـش والعـبـث ! كلا 00 بـــل أربـعـة فـقـد كـان الشـيـطان رابعـنا00 
فـكـنا نـذهـب لاصطـيـاد الـفـتـيـات الساذجات بالكلام المعسول ونـسـتـدرجهـن إلى المزارع البعـيـدة 00
وهـناك نـفـاجأ بأننا قـد تحولـنا إلى ذئاب لا نرحم تـوسلاتـهـن بعـد أن ماتـت قـلـوبـنـا ومات فـيـنا الإحساس !!!
هـكـذا كـانـت أيامنـا وليـالـيـنـا في الـمزارع 00في المخـيـمات والسيــارات وعـلى الشــاطــــئ !!!
إلــــــــى أن جــــــــاء الـيـــــوم الــــذي لا أنـــســــاه !!!

ذهـبـنـا كـالـمعـتـاد للـمـزرعـة 00 كـان كـل شـيء جـاهـزاً 0 الـفـريسـة لـكل واحـد منا 00 الـشراب الـملـعـون 00
شيء واحد نسيـناه هـو الطعام 0 وبعـد قليل ذهب أحدنا لشراء طعام العشاء بسيارته0 كانت الساعة السادسة تقريباً 0
عـنـدما انـطلـق00 ومرت الساعات دون أن يـعـود00 وفي العاشـرة شعرت بالـقـلـق عـلـيـه00 فانـطـلـقـت بسيارتي
أبــحــث عــنـه 00 وفـي الـطــريـق شاهــدت بـعـض ألـسـنــة الـنــــــار تـنــدلـــع عـلـى جـــانـبـي الــطــريـق !!!!!!
وعـنـدما وصلـت فـوجـئـت بأنها سـيـارة صديقي والـنــــار تـلـتهـمها وهي مقـلـوبة على أحـد جانـبـيـها 00
أسرعـت كالمجنون أحاول إخراجه من السيارة المشتعـلة ، وذهـلـت عـنـدما وجـــدت نصف جســده وقــد تــفـحــم تماماً 0
لـكن كان ما يـزال على قـيـد الحياة فـنـقـلـتـه إلى الأرض 00
وبـعـد دقـيـقـة فـتح عـينيه وأخذ يهذي 00الـنار00الـنار
فقررت أن أحمله بسيارتي وأسرع به إلى المستشفى لـكـنـه قال بـصــوتٍ بــــاكٍ : لا فائـــــــــدة 0
لن أصـل ، فـخـنـقـتـني الدموع وأنا أرى صديقي يموت أمامي 00
وفـوجـئـت بـه يصرخ : مـاذا أقـول لـه 00 مـاذا أقول له ؟
نـظـرت إليـه بدهشـة وسـألـتـه: مَــــــــــــــــنْ هــــــــــــــو ؟
قال بصوت كأنه قادم من بئر عميق: الـلـــــــــــه 000
أحسست بالـرعـب يجـتـاح جسـدي ومشـاعـري ، وفجـأة أطـلـق صرخة مـدويـة 0 ولــفــظ آخــر أنـفـاسـه 00
ومضت الأيام 00لكن صورة صديقي الـراحــل وهــو يصرخ والـنار تـلـتـهـمه 00 مـاذا أقـول لـه 00 مـاذا أقـول لـه ؟!
لا تـفارقـني ووجـدت نفسي أتساءل : وأنا 000 مــاذا أقــول لـــه ؟ فاضت عـيـناي واعـتـرتـني رعـشة غـريـبة00
وفي نفس الوقت سمعت المؤذن ينادي لـصلاة الـفـجـر0 اللـــــه أكــبر00 فأحسست أنـه نـداء خاص بي يدعـوني لأســدل الستـار على فـترة مظـلـمة مـن حـياتـي00 يـدعـوني إلى طـريـق النـور والهـدايـة 00 فاغـتسلـت وتوضأت وطهرت جسدي من الـرذيلـة الـتي غـرقـت فيها لسنوات 00 وأديت الصـلاة ومن يومها لم تـفـتـني فـريضة 0000
فالـحـذر الـحـذر مـن الـوقـوع في المعاصي والـذنـــوب فـإنـها واللــــــــــــه عبــرة 00
ولـنـكـن نحن ذلك الشـاب المتعـظ من هـذه القـصة ولـنقـلها دائماً مـاذا نقول لله عـندما نرتـكب أي خطأ أو معصية
مـاذا أقول له لـعـلـك تـجــد الإجــــابة الشافية 0

المرأة

يحكى أن رجلاً تزوج امرأة آية في الجمال .. فأحبها وأحبته وكانت نعم الزوج لنعم الرجل .. ومع مرور الأيام اضطر الزوج للسفر طلبا للرزق .. ولكن .. قبل أن يسافر أراد أن يضع امرأته في أيدٍ أمينة لأنه خاف من جلوسها وحدها في البيت فهي امرأة لا حول لها ولا قوة فلم يجد غير أخ له من أمه وأبيه .. فذهب إليه وأوصاه على زوجته وسافر ولم ينتبه لحديث الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم : الحمو الموت !!
ومرت الأيام .. وخان هذا الأخ أخيه فراود الزوجة عن نفسها إلا أن الزوجة أبت أن تهتك عرضها وتخون زوجها .. فهددها أخو الزوج بالفضيحة إن لم تطيعه .. فقالت له افعل ما شئت فإن معي ربي وعندما عاد الرجل من سفره قال له أخوه على الفور أن امرأتك راودتني عن نفسي وأرادت خيانتك إلا أنني لم أجبها !!
طلق الزوج زوجته من غير أن يتريث ولم يستمع للمرأة وإنما صدق أخاه !
انطلقت المرأة .. لا ملجأ لها ولا مأوى .. وفي طريقها مرت على بيت رجل عابد زاهد .. فطرقت عليه الباب .. وحكت له الحكاية .. فصدقها وطلب منها أن تعمل عنده على رعاية ابنه الصغير مقابل أجر .. فوافقت ..
في يوم من الأيام خرج هذا العابد من المنزل .. فأتى الخادم وراود المرأة عن نفسها .. إلا أنها أبت أن تعصي الله خالقها !!
وقد نبهنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إلى أنه ما خلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما !
فهددها الخادم بأنه سينال منها إذا لم تجبه .. إلا أنها ظلت على صمودها فقام الخادم بقتل الطفل !
عندما رجع العابد للمنزل قال له الخادم بأن المرأة قتلت ابنه .. فغضب العابد غضباً شديداً .. إلا أنه احتسب الأجر عند الله سبحانه وتعالى .. وعفى عنها .. وأعطاها دينارين كأجر لها على خدمتها له في هذه المدة وأمرها بأن تخرج من المنزل
قال تعالى : (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)
خرجت المرأة من بيت العابد وتوجهت للمدينة فرأت عددا من الرجال يضربون رجلا بينهم .. فاقتربت منهم وسألت أحدهم .. لمَ تضربونه ؟؟ فأجابها بأن هذا الرجل عليه دين فإما أن يؤديه وإما أن يكون عبداً عندهم .. فسألته : وكم دينه ؟؟
قال لها : إن عليه دينارين .. فقالت : إذن أنا سأسدد دينه عنه ..
دفعت الدينارين وأعتقت هذا الرجل فسألها الرجل الذي أعتقته : من أنت ؟
فروت له حكايتها فطلب منها أن يرافقها ويعملا معا ويقتسما الربح بينهما فوافقت ..
قال لها إذن فلنركب البحر ونترك هذه القرية السيئة فوافقت ..
عندما وصلا للسفينة أمرها بأن تركب أولا .. ثم ذهب لربان السفينة وقال لها أن هذه جاريته وهو يريد أن يبيعها فاشتراها الربان وقبض الرجل الثمن وهرب ..
تحركت السفينة .. فبحثت المرأة عن الرجل فلم تجده ورأت البحارة يتحلقون حولها ويراودونها عن نفسها فتعجبت من هذا الفعل .. فأخبرها الربان بأنه قد اشتراها من سيدها ويجب أن تطيع أوامره الآن فأبت أن تعصي ربها وتهتك عرضها وهم على هذا الحال إذ هبت عليهم عاصفة قوية أغرقت السفينة فلم ينجو من السفينة إلا هذه المرأة الصابرة وغرق كل البحارة ..
وكان حاكم المدينة في نزهة على شاطئ البحر في ذلك اليوم ورأى هبوب العاصفة مع أن الوقت ليس وقت عواصف .. ثم رأى المرأة طافية على لوح من بقايا السفينة فأمر الحرس بإحضارها ..
وفي القصر .. أمر الطبيب بالاعتناء بها .. وعندما أفاقت .. سألها عن حكايتها .. فأخبرته بالحكاية كاملة .. منذ خيانة أخو زوجها إلى خيانة الرجل الذي أعتقته فأعجب بها الحاكم وبصبرها وتزوجها .. وكان يستشيرها في كل أمره فلقد كانت راجحة العقل سديدة الرأي وذاع صيتها في البلاد ..
ومرت الأيام .. وتوفي الحاكم الطيب .. واجتمع أعيان البلد لتعيين حاكم بدلاً عن الميت .. فاستقر رأيهم على هذه الزوجة الفطنة العاقلة فنصبوها حاكمة عليهم فأمرت بوضع كرسي لها في الساحة العامة في البلد .. وأمرت بجمع كل رجال المدينة وعرضهم عليها ..
بدأ الرجال يمرون من أمامها فرأت زوجها .. فطلبت منه أن يتنحى جانباً
ثم رأت أخو زوجها .. فطلبت منه أن يقف بجانب أخيه ..
ثم رأت العابد .. فطلبت منه الوقوف بجانبهم ..
ثم رأت الخادم .. فطلبت منه الوقوف معهم ..
ثم رأت الرجل الخبيث الذي أعتقته .. فطلبت منه الوقوف معهم ..
ثم قالت لزوجها .. لقد خدعك أخوك .. فأنت بريء .. أما هو فسيجلد لأنه قذفني بالباطل !
ثم قالت للعابد .. لقد خدعك خادمك .. فأنت بريء .. أما هو فسيقتل لأنه قتل ابنك !
ثم قالت للرجل الخبيث .. أما أنت .. فستحبس نتيجة خيانتك وبيعك لامرأة أنقذتك !
وهذه هي نهاية القصة وفي ذلك نرى أن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب 

قصة سيدنا يوسف في السجن .


قصة سيدنا يوسف في السجن .
==================

أنعم الله تعالى على يوسف بالنبوة و أكرمه بالرسالة قبل محنته مع إمرأة العزيز ، و قد علمه الله التنبؤ بأخبار الرؤيا في المستقبل و تأويلها ، و بعد تلك المحنة ، آثر يوسف عليه السلام السجن عن الوقوع في الفاحشة و ارتكاب المعصية ، فدخل السجن دون أن يأتي بأية جريمة مبررة ، و قد دخل معه إلى السجن فتيان ، كان أحدهما رئيس السقاة عند الملك ، و الآخر رئيس الخبازين

أخذ يوسف في السجن يدعو المسجونين لتوحيد الله و عبادته و عدم الشرك به ، و قد بانت قدرة يوسف على تأويل الرؤيا للمسجونين ، فقد كان ينبئهم بالطعام قبل إتيانه ، و قد كان يوسف فس سجنه يعود المرضى و و ينصح الأشقاء و يواسي الضعفاء، و في اليوم التالي ليوسف في السجن ، جاء فتيا الملك ، فقال الساقي أنه قد رأى في منامه أنه يعصر العنب بيده خمراً في كأس الملك ، اما الخباز فقال أنه يرى فوق رأسه طبقاً من الطعام و الخبز تأكل منه الطير

طلب كل من الخباز و الساقي من يوسف أن يفسر لهما رؤيتهما ، فأول يوسف للساققي أنه سيخرج من السجن و يعفو عنه الملك و يعيده ساقياً له ، و طلب يوسف من ذلك الساقي أن يسأل الملك بالعفو عنه إذا ما خرج من سجنه و أن يقول له بأنه مظلوم اما ما قاله سيدنا يوسف في تأويل رؤيا الخباز ، فقد كان أنه سيصلب و ان الطير ستأكل من رأسه

و قد جاء ذلك في هذه الآيات من سورة يوسف
ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ (35)
وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ۖ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ۖ وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ ۖ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36)
قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ۚ ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي ۚ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37)
وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (38)
يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39)
مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)
يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41)
وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (42)

تحقق مصير كل فتى من هذين الفتيين الذي أخبر عنه يوسف ، و بعد أن خرج الساقي من سجن و عاد للعمل عند الملك ، أخبره الملك بأنه قد رأى في منامه سبع بقرات جميلات و سمان ، يأكلهن سبع بقرات أخريات قبيحات و هزيلات ،و في منام آخر رأى في اليوم التالي سبع سنبلات خضراء و حسنوات يابسات، تأكلها سبع سنبلات

طلب الملك تفسيراً لرؤيته قتذكر الساقي يوسف و تفسيره لحلمه ، و قال للملك بأن يوسف السجين خبير بتأويل الأحلام ، فأرسل الملك الساقي للسجن ليسأل يوسف عن تأويل الرؤيا ، أخبره يوسف بأن هذه البلاد ستتعرض لدورتي خصب و جدب ، كل دور ة ستدوم سبع سنوات ، و ان على العباد ان يحفظوا السنابل التي سيجنونها في دورة الخصب لتعينهم في دورة الجدب

و قد جاءت الآيات الكريمة التالية واصفة هذه الرؤيا
وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43)
قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (44)
وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45)
يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46)
قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (47)
ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ (48)
ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49)

Friday, November 21, 2014

بداخلِ كلٍّ منّا ... جرّة مكسورة



يحكى أنه كان هنالك امرأة عجوز لديها جرتان كبيرتان، تحمل كل واحدة منهما على طرف العصا التي تضعها على رقبتها.

احدى الجرتين كان بها كسر على جانبها بينما كانت الجرة الأخرى سليمة ودائماً تحمل الماء وتوصله دون أن يتدفق منه شيئاً.

في نهاية الطريق الطويل من الجدول الى منزل العجوز، كانت الجرة المكسورة توصل نصف كمية الماء فقط.

كان هذا حال العجوز لمدة عامين، تعود يومياً الى بيتها وهي تحمل جرة و نصف جرة مملوءة بالماء.

بالطبع، كانت الجرة السليمة فخورة بكمالها.

لكن ظلّت الجرة المكسورة بائسةً وخجلةُ من عدم اتقانها، وشعرت بالبؤس لكونها تستطيع فقط تقديم نصف ما صُنِعت من أجله.

بعد مضي عامين من ادراكها لفشلها المرير، تحدثت الى العجوز يوماً قرب جدول الماء.

”أنا خجلة من نفسي، لأن ذلك الكسر على جانبي جعل الماء يتسرّب على طول طريق عودتك إلى المنزل“.

ابتسمت العجوز قائلة: ” هل لاحظتِ أن هنالك زهوراً على الجانب الذي تمرين به، وليس على جانب الجرة الأخرى؟“

ذلك لأنني دائماً كنت أعلم بفيضك، لذلك وضعت بذوراً للأزهار على الجانب الذي تمرين به، وكل يوم عند عودتنا كنتِ أنتِ من يسقي هذه البذور“.

”لمدة عامين كنت محظوظة بقطف هذه الأزهار الجميلة لتزيين طاولتي“.

"من دون أن تكونين كما أنت عليه، لم يكن هذا الجمال ليكون موجوداً ليجّمل البيت!“

لكل منّا فيضه الفريد ..
لكن وحدها تلك الكسور والفيوض التي يملكها كل منا هي التي تجعل حياتنا معاً ممتعة وذات قيمة.

علينا أن نأخذ الناس بما هم عليه ونرى - فقط - الأجمل بداخلهم.

لكل أصدقائي (ذوي الجرار المكسورة)..
أتمنى لكم لحظات طيبة طوال حياتكم

ولا تنسوا أبدأ أن تستنشقوا رائحة الزهور،
على جانبكم ذلك الذي ”تمرون به“..

قصة المبتدأ والخبر


كان يا مكان منذ زمن بعيد , كانت هناك مملكة كبيرة تُدعى مملكة " الجملة الاسمية " وكانت تتألف من إقليمين كبيرين هما :
إقليم " المبتدأ " وإقليم " الخبر " وبالقرب من حدود المملكة كانت تعيش قبيلتين :
قبيلة :" الأحرف المشبهة بالفعل " وقبيلة " الأفعال الناقصة " ، وكانت هناك حروب متواصلة بينهما , وكانت كل قبيلة ترغب بأن تسيطر على الثانية.
حزِن ملك : " الجملة الاسمية " كثيرا لذلك , وقرّر أن يعقد في قصره مؤتمرا للمصالحة يدعو إليه زعيمي القبيلتين , فجاء :
وفد من قبيلة الأفعال الناقصة يضم زعيم القبيلة " كان " وعددا من إخوته:
" صار " و " أصبح " و " أمسى " و " ليس " ،
ووفد من قبيلة الأحرف المشبهة بالفعل يضم زعيم القبيلة " إنّ" وعددا من إخوته ومنهم :
" كأنّ " و " لكنّ " و " ليت " و " لعل "
واستمرت المفاوضات أياما في الساحة الإعرابيّة , وبحثا ايضا أوجه التعاون المشترك بينهما ,وبعد جهد وصلت الأطراف جميعا إلى إتفاق أرضاهم كلهم:
إذ قررا أن تعيش كُل واحدة منهما في إقليم من إقليمي المملكة ، فكان
إقليم " المبتدأ " مقرا لقبيلة " الأحرف المشبهة بالفعل " .
وإقليم " الخبر " مقرا لقبيلة " الأفعال الناقصة "
كما تم الإتفاق على رفع المبتدأ ونصب الخبر من قبل كان وأخواتها ،
ونصب المبتدأ ورفع الخبر من قبل إنّ وأخواتها ،
وتم التوقيع على وثيقة تعترف بذلك وتكون سارية المفعول في الجملة الاسمية.

الحياة


وقف الأستاذ أمام تلاميذه في قاعة الدّرس .. وعلى غير عادته أحضر معه وعاءً كبيراً يستخدم في حفظ كرات الجولف
وكوبا كبيرا من القهوة الساخنة إحتسى منه بضع جرعات،
وعندما حان وقت الدرس لم يتفوه الاستاذ بكلمة بل بدأ بالعمل في صمت.
أخذ كرات الجولف وملأ بها الوعاء ثم سأل تلاميذه الذين كانوا ينظرون إليه بدهشة وإستغراب: "هل الوعاء مملوءٌ الآن؟"
فأجابوا جميعا: "نعم وعلى الآخر"
ثم أخذ كيسا آخر به قطع صغيرة من الحصى وأفرغه في الوعاء مع رجّه حتى يجد الحصى مكاناً له بين كرات الجولف.
ثم سأل تلاميذه مجدداً : " هل الوعاء مملوءٌ الآن؟"
فأجابوا جميعا "نعم هو مليء
ثم أخذ كيساً آخر به رمل ناعم ، وأفرغه في الوعاء مع رجه رجا خفيفا حتى إمتلأت جميع الفراغات بالرمل الناعم.
وسأل تلاميذه مرة اخرى :"هل الوعاء مملوءٌ الآن؟"
فأجابوا جميعا بلهفة "نعم نعم"
إلتقط بعدها الاستاذ كوب القهوة وسكب ما بقي به داخل الوعاء فتغلغل السائل في الرمل
فضحك التلاميذ مندهشين .
انتظر الاستاذ حتى توقف الضحك وحلّ الصمت ثم أردف قائلاً:
"أريدكم أن تعرفوا أن هذا الوعاء يمثّل الحياة ( حياة كل واحد منكم )
وكرات الجولف تمثل الاشياء الرئيسة في حياتنا كالدين والاسرة والاطفال والمجتمع والاخلاق والصحة ( هذه الاشياء التي لو ضاع كل شيء آخر غيرها لاستمر الانسان في الحياة ).
أما قطع الحصى فهي تمثل الاشياء الأخرى المهمة مثل الوظيفة والسيارة والبيت و و و و
وأما الرمل فهو يمثل كلّ الاشياء الصغيرة في حياتنا والتى لا حصر لها.
فلو أنكم تملئون الوعاء بالرمل قبل وضع كرات الجولف فلن يكون هناك مجال لكرات الجولف ، ولن يجد الحصى مجالاً له بعد إمتلاء الوعاء بالرمل.
ونفس الشيء بالنسبة للحصى .. فلو أننا وضعناه في الوعاء قبل كرات الجولف فلن نجد مجالاً لها... (( وهذا ينطبق تماما على حياتنا ))
فلو أننا شغلنا انفسنا فقط بالاشياء الصغيرة فلن نجد طاقة للأمور الكبيرة والمهمة في حياتنا كالدين والاسرة والمجتمع والصحة.
فعليكم بالاهتمام بصحتكم أولاً والقيام بواجباتكم الدينية واهتموا بأسركم وأولادكم ، ثم إهتموا بالأمور الاخرى المهمة كالبيت والسيارة .
وبعدها فقط يأتي دور الاشياء الصغيرة في حياتنا كالموسيقى والطرب واللهو و و و و
وكان الاستاذ على وشك أن يلملم حاجياته عندما رفعت إحدى التلميذات يدها لتسأل: "وماذا عن القهوة يا أستاذ ؟؟؟؟ "
أجاب الأستاذ قائلاً "سعيد جداً بهذا السؤال "
فنجان القهوة يمثّل " مهما كانت حياتك حافلةً ومليئةً بالأحداث فلابد أن يكون فيها متسعٌ لفنجان من القهوة مع صديقٍ أو حبيب.

Thursday, October 2, 2014

حكمة: كيف تنجو من آبار المشكلات

d
حكمة: كيف تنجو من آبار المشكلات
وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة، ولكنها جافة، بدأ الحيوان بالصهيل …. واستمر هكذا عدة ساعات.
كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف يستعيد الحصان؟
ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزاً، وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل.
وهكذا... نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد، التخلص من البئر الجاف، ودفن الحصان.
وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر .
في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري، حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة، وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان، فجأة وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه ! فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره، فكلما سقطت عليه الأتربة، يرميها بدوره على الأرض، ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى ! وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأتربة إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض، حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى، وبعد الفترة اللازمة لملىء البئر، اقترب الحصان للاعلى و قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى خارج البئر بسلام.
الحكمة:
تلقى الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك، فلك تكون حصيفاً، عليك بمثل ما فعل الحصان، حتى تتغلب عليها، فكل مشكلة تقابلها هي بمنزلة عقبة وحجر عثرة في طريق حياتنا، فلا تقلق، لقد تعلمت للتو كيف تنجو من أعمق آبار المشكلات، بأن تنفض هذه المشكلات عن ظهرك، وترتفع بذلك خطوة واحدة للأعلى.

الطفولة والبر

الطفولة والبر
جلست الأم ذات مساء تساعد أبنائها في مراجعة دروسهم ...وأعطت طفلها الصغير البالغ الرابعة من عمره كراسة للرسم حتى لا يشغلها عن ما تقوم به من شرح ومذاكرة لأخوته الباقين ..
وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها الشيخ المسّن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبني في حوش البيت ..وكانت تقوم بخدمته ماأمكنها ذلك والزوج راضي بما تؤديه من خدمه لوالده والذي كان لا يترك غرفته لضعف صحته .
أسرعت بالطعام إليه ..وسألته إن كان بحاجة لأي خدمات أخرى ثم أنصرفت عنه .
عندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها ..لاحظت أن الطفل يقوم برسم دوائر ومربعات .ويضع فيها رموز ..فسألته : مالذي ترسمه يالحبيب ؟
أجابها بكل براءة : إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عنما أكبر وأتزوج .
 أسعدها رده ...وفقالت وأين ستنام ؟؟ فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم ..وهذا المطبخ . وهذه غرفة لإستقبال الضيوف ...وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت ...
وترك مربعاً منعزلاً خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف ..
فعجبت ..وقالت له : ولماذا هذه الغرفة خارج البيت ؟منعزله عن باقي الغرف ..؟
أجاب : إنها لك ِ سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير..
صعقت الأم لما قاله وليدها !!!
هل سأكون وحيدة خارج البيت في الحوش دون أن أتمتع بالحديث مع إبني وأطفاله .وأنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة؟؟ ومن سأكلم حينها ؟؟وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربع جدران دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتاً ؟؟
أسرعت بمناداة الخدم ....ونقلت وبسرعة أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف والتي عادة ما تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع ...وأحضرت سرير عمها .
(والد زوجها )..ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى غرفته خارجاً في الحوش .
وما أن عاد الزوج من الخارج تفاجئ بما رأى..وعجب له . فسألها ما الداعي لهذا التغيير ؟؟
أجابته والدموع تترقرق في عينيها ..:إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا وأنت إذا أعطانا الله عمراً وعجزنا عن الحركةوليبق الضيوف في غرفة الحوش .
ففهم الزوج ما قصدته وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية.
فما كان من الطفل إلا ..أن مسح رسمه.... وابتسم. 

على هامش منظومة السحق


 (1)
أزاح العصابة عن عينيه، الضوء المبهر يلتهم عينيه التهاما، ويسيل لعابه على وجهه، بين طرفات عينيه المتلاحقة خُيِّل إليه أنه يرى شخصاً متشحاً بالسواد قد أوقفوه قبالته.
"هاتتكلم ولا.."، حرك رأسه تجاه الصوت.. حتى هو لم يعد يكرهه.. لم يعد يحمل ضغينة لأي مخلوق.. لم يعد حتى يريد أن يغادر هذا المكان البغيض.. لقد أصبحوا هم عائلته الوحيدة..
"عليها.." في حيرة أخذ يتابعهم وهم يهجمون عليها، استغاثاتها به زادت من ارتباكه، اتسعت عيناه في انبهار كأنه يتابع فيلماً مثيرا، تمنى لو عادت رجولته ليستطيع أن يشاركهم الوليمة..
(2)
أدخلوه إلى الغرفة عُرياناً كما ولدته أمه، الكلب الرابض في ركن الغرفة يسيل لعابه وهو ينظر إلى فريسته، توقعوا الكثير من المقاومة، بدت الدهشة على محيّاهم الصارم عندما رأوه يشمر ساقيه بينما الكلب يتشممه باهتياج قبل أن يباشر مهمته التي دُرِّب عليها طويلاً، ابتسم مع وصول الكلب إلى ذروته، فقد كان من أنصار الرفق بالحيوان..
(3)
غرس الإبرة الطويلة في خصيته، أخذ يلهو بالقداحة الذهبية: تارة يشعلها وتارة يطفئها، يقصيها حيناً عن الإبرة ويدنيه حيناً: "احكيلي تاريخ حياتك من أول ما خرجت من [.......] أمك لغاية ما شرفت هنا"…
الأغبياء، لا يعلمون لقد فقد القدرة على التألم منذ زمن بعيد.

Sunday, September 7, 2014

قصة الصحابي الذي أصاب صاحبه بالعين


كان اثنان من أصحاب رسول الله خرجا مع الرسول في سفرة مع أصحابه ، اثنان خرجا أحدهما تجرد من ثيابه أي مما سوى العورة ، تجرد ليغتسل فرفيقه هذا مؤمن من أصحاب رسول الله لما نظر إلى بياض جسمه وحسن منظره قال والله ما رأيت كاليوم ولا جلد عذراء أي بنتا عذراء ، ما رأيت مثل هذا الجسد في الحلاوة والحسن ، نطق ، لو لم ينطق ما أصابه ، لكن الشخص لما يعجب بشئ بجمال شخص ، بجمال عينيه أو يده أو نشاطه في المشي فيتكلم يقول ما هذا ، هذا شئ حلو ، لما يتكلم الله تعالى يخلق الضرر في الشخص المنظور ، إن لم يتكلم لا يحصل ، مهما أعجبه ذلك الشئ إن لم يتكلم لا يحصل الضرر للمنظور ، أما لو قال الشخص اللهم بارك فيه ولا تضره ، لا يحصل بعينيه ضرر للشخص .
فهذين الشخصين اللذين كانا مع الرسول في سفره انفردا إلى مكان فيه ماء ، إلى صخور تحمل ماء من ماء المطر ، أحدهما رفع الثوب عن جسمه فنظر إليه الآخر فأعجب به فقال تلك الكلمة فوقع في الحال مرتميا ، صُرع في الحال ، فأُخبر الرسول قيل له فلان وفلان ذهبا إلى مكان كذا فحصل لفلان أنه وقع فغضب الرسول قال " لأي شئ أحدكم يضر أخاه لماذا لم يبرك عليه " أي لماذا لم يقل اللهم بارك فيه ولا تضره ، ثم الرسول دعا له فتعافى قام كأنه لم يكن به شئ .

الـمُـغـفّـلــة

منذ أيام دعوتُ إلى غرفة مكتبي مربّية أولادي يوليا فاسيليفنا لكي أدفع لها حسابها
قلت لها: اجلسي يا يوليا.. هيّا نتحاسب.. أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود، ولكنك خجولة إلى درجة انك لن تطلبينها بنفسك.. حسنا.. لقد اتفقنا على أن ادفع لك ثلاثين روبلا في الشهر.
قالت: أربعين
قلت: كلا، ثلاثين.. هذا مسجل عندي.. كنت دائما ادفع للمربيات ثلاثين روبلا.. حسناً، لقد عملت لدينا شهرين
قالت: شهرين وخمسة أيام
قلت: شهرين بالضبط.. هكذا مسجل عندي.. إذن تستحقين ستين روبلا.. نخصم منها تسعة أيام آحاد.. فأنت لم تعلّمي كوليا في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معه فقط.. ثم ثلاثة أيام أعياد
تضرج وجه يوليا فاسيليفنا، وعبثت أصابعها بأهداب الفستان ولكن.. لم تنبس بكلمة
واصلتُ: نخصم ثلاثة أعياد، إذن المجموع اثنا عشر روبلا.. وكان كوليا مريضاً أربعة أيام ولم تكن دروس.. كنت تدرسين لفاريا فقط.. وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء.. إذن اثنا عشر زائد سبعة.. تسعة عشر.. نخصم، الباقي ..هم.. واحد وأربعون روبلا.. مضبوط؟
احمرّت عين يوليا فاسيليفنا اليسرى وامتلأت بالدمع، وارتعش ذقنها.. وسعلت بعصبية وتمخطت، ولكن.. لم تنبس بكلمة.
قلت: قبيل رأس السنة كسرتِ فنجانا وطبقا.. نخصم روبلين.. الفنجان أغلى من ذلك، فهو موروث، ولكن فليسامحك الله! علينا العوض.. وبسبب تقصيرك تسلق كوليا الشجرة ومزق سترته.. نخصم عشرة.. وبسبب تقصيرك أيضا سرقتْ الخادمة من فاريا حذاء.. ومن واجبك أن ترعي كل شيء، فأنتِ تتقاضين مرتباً.. وهكذا نخصم أيضا خمسة.. وفي 10 يناير أخذت مني عشرة روبلات.
همست يوليا فاسيليفنا: لم آخذ
قلت: ولكن ذلك مسجل عندي
قالت: حسناً، ليكن
واصلتُ: من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين.. الباقي أربعة عشر
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع.. وظهرت حبات العرق على انفها الطويل الجميل.. يا للفتاة المسكينة
قالت بصوت متهدج: أخذتُ مرة واحدة.. أخذت من حرمكم ثلاثة روبلات.. لم آخذ غيرها
قلت: حقا؟ انظري، وأنا لم أسجل ذلك! نخصم من الأربعة عشر ثلاثة، الباقي احد عشر.. ها هي نقودك يا عزيزتي! ثلاثة.. ثلاثة.. ثلاثة.. واحد، واحد.. تفضلي.
ومددت لها احد عشر روبلا.. فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة.. وهمست: شكراً
انتفضتُ واقفا وأخذت أروح وأجئ في الغرفة واستولى عليّ الغضب.
سألتها: شكراً على ماذا؟
قالت: على النقود
قلت: يا للشيطان، ولكني نهبتك، سلبتك! لقد سرقت منك! فعلام تقولين شكراً؟
قالت: في أماكن أخرى لم يعطوني شيئا.
قلت: لم يعطوكِ؟! ليس هذا غريبا! لقد مزحتُ معك، لقنتك درسا قاسيا.. سأعطيك نقودك، الثمانين روبلا كلها!
ها هي في المظروف جهزتها لكِ! ولكن هل يمكن أن تكوني عاجزة إلى هذه الدرجة؟ لماذا لا تحتجين؟ لماذا تسكتين؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب؟ هل يمكن أن تكوني مغفلة إلى هذه الدرجة؟
ابتسمتْ بعجز فقرأت على وجهها: يمكن!
سألتُها الصفح عن هذا الدرس القاسي وسلمتها، بدهشتها البالغة، الثمانين روبلا كلها.. فشكرتني بخجل وخرجت.
تطلعتُ في أثرها وفكّرتُ: ما أبشع أن تكون ضعيفاً في هذه الدنيا.

ﺟـﺒـﺮﻳــﻞ ﻣــﺎﺕ ؟!

ﺟـﺒـﺮﻳــﻞ ﻣــﺎﺕ ؟!
____________
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺲ ﻧﺼﺮﺍﻧﻲ ﻳﺬﻫﺐ
ﻟﺸﻴﺦ ﻣﺴﻠﻢ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻠﺤﺎ ﻋﻠﻴﻪ
ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻳﺘﺨﺬ
ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﺩﻳﻨﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻟﻪ ﻭﻛﺎﻥ
ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺮﺩﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ :
'ﺇﻧﻚ ﺗﻬﺪﺭ ﻭﻗﺘﻚ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﺗﺼﻠﻲ 5
ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﻴﺎﻣﺎ ﻭﺭﻛﻮﻋﺎ
ﻗﻴﺎﻣﺎ ﻭﺭﻛﻮﻋﺎ
ﻭﺗﺼﻮﻡ ﺷﻬﺮﺍ ﺑﺎﻛﻤﻠﻪ، ﺍﻧﻚ
ﻣﻀﻴﻖ ﺍﻟﺨﻨﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺇﺫ
ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﻘﺮﺏ ﻟﺤﻢ ﺍﻟﺨﻨﺰﻳﺮ.. ﺍﻟﺦ ..
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﺗﻮﻗﺎ ﻟﻜﻞ ﺫﻟﻚ ' !!
ﺇﻥ ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﻓﻜﻞ
ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﺭﺳﻞ ﻭﻟﺪﻩ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﻭﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺧﻄﺎﻳﺎﻙ ﻭﻟﻚ
ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ.
ﺁﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻧﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺭﺽ
ﻭﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺧﻄﺎﻳﺎﻙ، ﺁﻣﻦ
ﺑﻬﺬﺍ ﻭﺳﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ.
::::::::::::::
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺲ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ
ﻳﺬﻫﺐ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﺘﺰﻣﺎً ﺑﺬﻟﻚ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ
ﻳﻐﺐ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻨﻪ، ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺣﻴﺎﺓ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺗﻌﻴﺴﺔ، ﺇﺫ ﻟﻢ
ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ
ﻭﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ
ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻀﻠﺔ؟
ﻓﻜﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﺇﻟﻰ
ﺃﻥ ﻫﺪﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺭﺍﺋﻌﺔ
ﻓﻨﺎﺩﻯ ﺑﻜﺒﻴﺮ ﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ
) )ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻘﺲ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ
ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻏﺪﺍً ، ﺃﻣﻜﺚ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﺗﻌﺎﻝ
ﺇﻟﻲ ﻭﺃﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻲ ( (
ﻭ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺟﺎﺀ
ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ، ﻭﺟﻠﺲ ﻭﺑﺪﺃ
ﻓﻲ ﺳﺮﺩ ﻗﺼﺘﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻣﺤﺎﻭﻻ
ﺗﻨﺼﻴﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ
ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻫﻤﺲ ﻓﻰ ﺃﺫﻧﻪ ﻛﻤﺎ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ!
ﻓﺒﺪﺃ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ !! ﺑﻜﺎﺀً
ﺷﺪﻳﺪﺍً
ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺍﻟﻘﺲ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ ﺃﻥ
ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺒﻜﻴﻪ !
ﺍﻟﻘﺲ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ : ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ؟
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ : ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ
ﺍﻵﻥ ؟
ﺍﻟﻘﺲ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ : ﺇﻫﺪﺃ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ
ﻭﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ؟
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ : ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ،
ﻓﺎﻷﻣﺮ ﻋﻈﻴﻢ.
___ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻓﻰ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ.___
ﺍﻟﻘﺲ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ : ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﻗﻞ ﻟﻨﺎ
ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﻘﺪ ﺑﺪﺃﺕ
ﺃﻋﺼﺎﺑﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮ.
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ : ﻟﻘﺪ ﻭﺻﻠﺘﻨﻰ
ﺍﺧﺒﺎﺭ ﻣﺤﺰﻧﺔ, ﺍﻥ )ﺍﻟﻤﻼﻙ
ﺟﺒﺮﻳﻞ ( ﻗﺪ ﻣﺎﺕ!
ﺍﻟﻘﺲ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ ﺿﺤﻚ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ
ﻭﻗﺎﻝ : ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﺍﺣﻤﻖ؟!
ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻻ ﺗﻤﻮﺕ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ !!
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻤﻘﺎ
ﻷﻧﻲ ﻗﻠﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺗﻤﻮﺕ،
ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ
ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ؟
ﻗﺼﺔ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺣﻤﺪ ﺩﻳﺪﺍﺕ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ
ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺗﻪ.

Wednesday, August 20, 2014

صياد العصافير


قبل مئات السنين، عاش في المدينة الخضراء رجل عجيب اتخذ من صيد العصافير مهنة له، فتفنن في ابتداع طرق ووسائل صيدها، وعرفه جميع الناس وذاع صيته، وسمع به الكثيرون في مدن كثيرة، وسموه صياد العصافير. ثم شاع هذا الاسم الجديد حتى نسى الجميع اسمه الحقيقي. كان يصطاد أعداداً كبيرة من العصافير كل يوم، ولم يكن هناك أحد يعرف ماذا يصنع بها؟! كيف يبيعها؟ وأين؟ لكن الناس في المدينة الخضراء تنبهوا إلى أمر غريب كان عليهم أن يتوقعوه: هو أن عدد العصافير بدأ يقل في المدينة، وصار من النادر والمفرح أن يرى الإنسان عصفوراً على غصن شجرة أو واجهة بيت أو في فناء منزل، لكنهم لم يكترثوا كثيراً حتى بعد أن تنبهوا، فما دخل العصافير في حياتهم؟! غير أن الأولاد والصبيان في المدينة الخضراء أحزنهم هذا الأمر، ومن دون وعي أو قصد، صاروا يشيرون قافزين مبتهجين فرحين كلما رأوا عصفوراً في مكان، ثم أخذ الأولاد يتحركون من مكان لمكان من أجل رؤية عصفور كان يطير مرعوباً من فرط وحشة المدينة التي تخلو من جماعة العصافير، حتى إن العصفور الوحيد كان يصيح خائفاً مستنجداً لعله يسمع صوت آخر، وإن كان في آخر المدينة. وهكذا صارت العصافير الوحيدة تطير من مكان لمكان حتى يجتمع اثنان أو ثلاثة منها، ومع هذا كله لم يهتم الناس الكبار ولم يكترثوا.. وكان صياد العصافير يتبعها، ويصيد تلك الفرادى الحزينة المستوحشة، فإذا صادف أن رآه مجموعة أولاد، فإنهم يسرعون لكي يدفعوا العصفور للطيران والابتعاد عن مكان الصياد، أو يزعقون ويصيحون ليغطوا على صوت نداءاته المرتاعة الفزعة، فلا يسمعها الصياد.. ثم جاء ذلك اليوم، وساد سكون خاص زاد من حزن الأولاد وشعورهم بالوحشة والخوف، فقد خلت المدينة من أي عصفور، ولم يعد يرى رفيف جناح أو صدى زقزقة، ويوماً وراء يوم كان الناس ماضين في حياتهم وأعمالهم، لا شأن لهم بالعصافير وصياد العصافير. لكن.. شيئاً فشيئاً، ووقتاً وراء وقت، شعر الناس بوجود شيء غريب في المدينة.. كان هناك ما تغير فيها.. صار الناس يحسون به ولا يعرفونه، وتنبه واحد منهم إلى وجود بعوض، وتنبه آخر إلى وجود حشرات أخرى طائرة أو زاحفة، والأكبر من هذا أن مجموعات كبيرة من الجراد بدأت تظهر في المزارع والمراعي والبساتين والحقول، وصارت الحياة أكثر صعوبة مما توقعه الجميع، فقد لاحقت أعداد البعوض والذباب الناس في داخل بيوتهم وحجرات نومهم، وزحف الجراد إلى كل مكان فيها، وضج الناس من الشكوى، وطلب الجميع الحل.. كان صياد العصافير قد انتقل إلى مدينة الفيحاء المجاورة، وتابع صيده للعصافير، لكن الناس فيها سمعوا ورأوا ما حل بالمدينة الخضراء، ولكي لا تصل حالهم إلى ما وصلت إليه. حال تلك المدينة، قبضت شرطة مدينة الفيحاء على الصياد، وبدل أن يحاكموه أو يعاقبوه، رأوا أن يقوموا بتسليمه إلى رجال المدينة الخضراء. كانت محاكمته من أكبر ما شهدته المدينة الخضراء من أحداث، إذ اجتمع الناس صغاراً وكباراً في ساحتها الكبيرة، وتقدم الأولاد ليحاكموه وأروه مقدار ما ألحقه بهم من أذى.. وأبكاه ما رآه عليهم من حزن، وحاكمته النساء بسبب ما أحله من وحشة وسكون ثقيل في البيوت بعد صيده لعصافيرها، وحاكمه الرجال بسبب ما ألحقه في المدينة الخضراء من أذى ودمار وخسارة، وحكموا عليه بالبقاء في أكثر مناطق المدينة جراداً وبعوضاً وحشرات وذباب، وتركوه مكشوف الجسم تحت رحمتها جميعاً. كان الجميع يعرفون الحل، أن تعود العصافير تعشش وتزقزق وتطير في المدينة. لكن كيف؟؟ رأوا أن يجلبوا عصافير من مدن أخرى أو بلدان أخرى، ورأوا أن يجلبوا بيضاً ليفقس في المدينة فلا تعرف عصافيرها غيرها.. ورأوا... لكن ولداً لطيفاً تقدم من الجميع، وفي يده قفص فيه عصفوران، ذكر وأنثى، وقال: لديّ هذان العصفوران، كنت خبأتهما في بيتنا عن عيون الجميع حتى عن عيون أبي وأمي. عندئذ تقدم حاكم المدينة الخضراء وحمل العصفورين بيديه كما يحمل أثمن شيء في مدينته كلها، ورفعهما عالياً، وأطلقهما في الريح. والعجيب أن العصفورين طارا متسابقين، طارا وطارا حتى لفا المدينة كلها مرات من دون أن يهبطا أو يحطا في مكان ليستريحا، ثم غابا عن الأنظار تماماً وسط تهليل وتصفيق وفرح الجميع. بعد سنين، عاد الأولاد يبتسمون، وعادت الأمهات تتنادى من داخل بيوتهن، وانشغل الرجال في أعمالهم، فقد امتلأت الأشجار والسطوح، وفناءات المنازل بالكثير الكثير من العصافير المزقزقة الوديعة،

وقد عرف الجميع درساً كبيراً هو
أن الله سبحانه وتعالى له حكمة بالغة في خلقه لمخلوقاته كلها

طق فؤادي قبل لساني

أستاذ لغة ، قال للتلميذ: قف يا ولدي وأعرب : عشق المغترب تراب الوطن

وقف الطالب وقال:

عشق : فعل صادق ، مبني على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية.

المغترب : فاعل ، عاجز عن أن يخطو أي خطوة في طريق تحقيق الأمل ، وصمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها.

تراب : مفعول به مغصوب ، وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا والقتلى.

الوطن : مضافة إلى تراب ، مجرورة بما ذكرت من إعراب تراب سابقا.

تفاجأ الطلاب ، وابتسم المعلم ، لادراكه ما يريد أن يوصله الطالب للتلاميذ ... فأراد ان يسمع من الطالب الكثير ... فقال : يا ولدي ، مالك غيرت فنون النحو ، وقانون اللغة؟ إليك محاولة أخرى ... أعرب : صحت الأمة من غفلتها

قال الطالب:

صحت : فعل ماضي ولىّ ، على أمل أن يعود.

والتاء : تاء التأنيث ، في أمة لا تكاد ترى فيها الرجال.

الأمة : فاعل ، هدَّه طول السبات ، حتى أن الناظر إليه ، يشك بأنه لا يزال على قيد الحياة.

من : حرف جر ، لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحو.

غفلتها : اسم ، عجز حرف جر الأمة ، عن أن يجر غيره.

والهاء : ضمير ميت ، متصل بالأمة التي هانت عليها الغفلة ، مبني على المذلة التي ليس لها من دون الله كاشفة.

فدمعت عين المعلم وقال متأثرا : "ما لك يا ولدي نسيت اللغة وحرّفت معاني التبيان؟"

قال الطالب : "لا يا أستاذي ... لم أنس ، لكنها أمتي ... نسيت عز الإيمان ، وصمتت باسم السلام ، وعاهدت بالاستسلام ، دفنت رأسها في قبر الغرب ... معذرة أستاذي ، فسؤالك حرّك أشجاني ، ألهب منّي وجداني ... معذرة أستاذي ، فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني ، تهدّ كياني وتحطّم صمتي ، مع رغبتي في حفظ لساني. عفواً أستاذي ، نطق فؤادي قبل لساني !

قصة النسر والثعلب


تدور احداثها في الغابة وتجسدها حيوانات ولكنها تحمل عبر ومعاني
تبدا فصول هذه القصة في غابة صغيرة حيث كان النسر والثعلب جارين الثعلب يسكن في غار في الشجرة والنسر في عش فوقها كان بينهما وئام وفي يوم من الايام ذهب الثعلب كعادته للصيد و اوصى النسر
على صغاره فما كان من النسر الا ان اتخذ من صغار جاره وجبة له ولصغاره وعندما عاد الثعلب الى الغار لم يجد صغاره فسال جاره اين صغاري فاجابه النسر بكل ثقة مارايتهم انا كذلك خرجت للصيد اليوم تحسر الثعلب على صغاره و في كل يوم يبحث عنهم وقلبه يحس بالغدر وذات يوم ساله النسر لماذا لا تبحث عن مكان اخر ينسيك الم فراق صغارك فا جابه الثعلب لن اذهب حتى ارى دار الغادر لجاره كيف سيصير به الحال
وفي يوم من الايام اذا بالنسر يجلب بعض القش لعشه وبيه فتيلة و ضعه وخرج كعادته لصيد تحركت الريح واشتعلت النار في العش واحترق صغاره وسقطوا ارضا امام غار الثعلب فاكلهم جاء النسر فادا به يفاجا بعشه محروق و نادى بلهفت يا جاري هل رايت صغاري فاجابه الثعلب انت اكلتهم احياء وانا اكلتهم محروقين واليوم هاانا رايت دار الغادر لجاره كيف صار به الحال واليوم ارتحت وسوف اشد الرحال

هذه القصة تحمل في طياتها العديد من المعاني والعبرلا تاسف على من ظلمك فان الزمان سينصفك فهده القصة تعكس قولة كما تدين تدان
والحمد لله رب العالمين

ابتسم مع طرائف أشعب


دخل أشعب على أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور فوجد أمير المؤمنين يأكل من طبق من اللوز والفستق

فألقى أبو جعفر المنصور إلى أشعب بواحدة من اللوز

فقال أشعب : يا أمير المؤمنين (ثاني اثنين إذ هما في الغار)

فألقى إليه أبو جعفر اللوزة الثانية

فقال أشعب : (فعززناهما بثالث) فألقى إليه الثالثة

فقال أشعب : (فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك) فألقى إليه الرابعة

فقال أشعب : (ويقولون خمسة سادسهم كلبهم) فألقى إليه
الخامسة والسادسة

فقال أشعب : (ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم) فألقى إليه السابعة والثامنة

فقال أشعب : (وكان في المدينة تسعة رهط) فألقى إليه التاسعة

فقال أشعب : (فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة) فألقى إليه العاشرة

فقال أشعب : (إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين)

فألقى إليه الحادية عشر
فقال أشعب : والله يا أمير المؤمنين إن لم تعطني الطبق كله

لأقولن لك:
(وأرسلناه إلى مائه ألف أو يزيدون)
فأعطاه الطبق كله!

Tuesday, August 12, 2014

الطالب والتصفير

دكتور بالجامعة بـيشرح محاضرة سمع صوت صفارة من جهة الطلبة
لف وسئل الطلاب : مين اللي صفر !!؟
مفيش حد رد...
رجع يكمل شرح .... وبعد شوية سمع صوت تصفير مرة تانية
رجع سأل الطلاب : مين صفر ؟؟؟
مفيش حد رد ....
راح الدكتور قفل الكتاب وحط القلم من ايده
وقال : المحاضرة خلصت يا اولاد ....بس حابب احكي لكم قصة قبل ما امشي ..... امبارح ماجانيش نوم بالليل قلت انزل اتمشي بـالعربية وامون بنزين .... المهم عالطريق شفت بنت حلوة بتشاوري ... وقفت وسألتها عايزه ايه يا حلوة توصيلة ؟؟ ... قالت : ياريت..وكان اللي كان وبس....
بعد ما وصلتها سألتها عن اسمها ...باستني وردت : مش حقلك اسمي بس اخويا بيدرس عندك يادكتور ودايما بحب يصفر ....
وفجأة كل الطلاب بصوا علي الطالب اللي صفر
ضحك الدكتور وقال : تفضل بره ياشاطر ....مفكرني أخدت الدكتوراه من بيت ابوكم..

ماذا ترى في الورقة ؟!


يُحكى أن هناك سجين يأس من الدنيا ومافيها وأعلن تأبده في هذه الظلمه وظن أن هذه هيَ آخر حلقات عمرِه فـمن السجن للمقبره بلا شكْ ..
إلى أن سمع جمله غيرت من مجْرى حياته ، جددَتْ من نشاطه ،أعلنت نفسه خذلانها لـ التأبد الذي ظنه في أوائل سجنه ..
بل رأى إشراقة الشمس التي غابت عن عينيه وإن بآنت خطوطها في ظلمة المكان ..
زار أحد الرجال الذين لهم همّه عاليه ذلك السجن " لاأذكر ماكان منصبه في المجتمع ، المهم أنه يحمل فكر [نظيف]"
وبدأ بالموسآة وتجديد فكر لهؤلاء السجناء ومنها : أنه أتى بورقة بيضاء ووضع فيها نقطه سودآء
فـقال : ماذا ترون ؟!
قالوا جميعهم وبتأكيد : نقطه سوداء " وكأن الأمر واضح جداً ، متعجبون من هذا السؤال ؟! "
رد عليهم وهو ممسك بالخيط الذي كان يبحث عنه : غريب أمركم أتنظرون لنقطه صغيره سوداء وتهملون هذا البياض الذي لايقارن حجمه بالنقطه ..
لِمَا لانقول ! "نرى ورقه بيضاء يوجد بها نقطه سوداء صغيره "
لم تغب عن بال ذلك السجين واستطاع من هذه الجمله أن يخرج من السجن ويعيش بقية حياته بسعآده..


هذه باختصار هي الحياة فيها ضدّان " البياض والنقطه السوداء " جميعنا على حسب تفكيره إن أراد ان يتبع البياض استطاع وإن أراد أن يتبع تلك النقطه السوداء استطاع ..
أما ان اردنا الحياة تتجدد وتجدد منّا فـلنرى البياض في كل شيء ، في أصعب أمورنا نبحث عن البياض وان وجدت أحداً منّا قد يأس فاعلم أنه ركز على تلك النقطه الصغيره ، إذاً لاتستغرب إن عكست من مجرى تيّار سعادته ..
لذلك عندما تحزننا همومنا الصغيرة ينبغي علينا أن نتذكر كم من النعم توجد في حياتنا ونحمد الله عليها ..

بهلول

يحكى أن ( بهلول) كان رجلا مجنونا فى عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد
وفي يوم من الأيام مر عليه هارون الرشيد وهو جالس على إحدى
المقابر ..
فقال له هارون معنفا : يا بهلول يا مجنون… متى تعقل ؟
فركض بهلول وصعد إلى أعلى شجرة ثم نادى على هارون بأعلى صوته : ياهارون يا مجنون…. متى تعقل ؟
فأتى هارون تحت الشجرة وهو على صهوة حصانه … وقال له : أنا المجنون أم أنت الذي يجلس على المقابر ؟
فقال له بهلول : بل أنا عاقل !!
قال هارون : وكيف ذلك ؟
قال بهلول : "لأني عرفت أن هذا زائل ، (وأشار إلى قصر هارون) وأن هذا باقِ ،،، (وأشار إلى القبر) فعمرت هذا قبل هذا ،،، وأما أنت فإنك قد عمرت هذا (يقصد قصره) وخربت هذا (يعنى القبر) .. فتكره أن تنتقل من العمران إلى الخراب مع أنك تعلم أنه مصيرك لامحال " ….
وأردف قائلا : فقلّ لي // أيّنا المجنون ؟؟
فرجف قلب هارون الرشيد وبكى حتى بلل لحيته … وقال : "والله إنك لصادق .."
ثم قال هارون : زدني يا بهلول… فقال بهلول : "يكفيك كتاب الله فالزمه"
قال هارون : " ألك حاجة فأقضيها " قال بهلول : نعم ثلاث حاجات ،،،
إن قضيتها شكرتك .. قال : فاطلب ،،، قال : أن تزيد في عمري !!
قال : "لا أقدر "
قال :أن تحميني من ملك الموت!!
قال : لا أقدر ..
قال : أن تدخلني الجنة وتبعدني عن النار !!
قال : لا أقدر ..
قال : فاعلم انك مملوك ولست ملك ،، " ولاحاجة لي عندك"

Friday, August 8, 2014

لعبة التحدي : لا تنقر على المربع الابيض



هذه اللعبة تقوم على مبدأ عدم النقر على اي مربع سوى الاسود 
ولجعل اللعبة اكثر تفاعلا بنقرك على المربعات ذات اللون الاسود سوف تعزف مقطوعة موسيقية كلاسيكية جميلة 

فهل انت جاهز لهذا التحدي بالنقر فقط على المربع الاسود؟؟ 

تحتوي اللعبة على ٤ مستويات :
كلاسيك : تحدي لاسرع وقت ممكن يمكنك به عزف المقطوعة كاملة بدون النقر على المربع الابيض

لا مجال للخطأ : تحدي كم عدد المربعات السود الذي يمكنك الضغط عليها بعزفك للمقطوعة ولكن لا مجال للخطأ حيث ان المربعات سوف تكون تتحرك للاعلى وعليك النقر عليها قبل ان تصل نهاية الشاشة

تحدي القنبلة:  هو مثل تحدي "لا مجال للخطأ" ولكن قمنا باضافة قنابل موزعة بين المربعات لتشتيتك عن المربعات السود

تحدي الوقت: يوجد لديك فقط ١٠ ثوان ! كم من المربعات السود يمكنك النقر عليها !!!


كل التحديات يتم تسجيل اعلى رقم لك حيث يمكنك مشاركته مع اصحابك والتحدي بينكم لمعرفة من هو الافضل 
-=-=-=-=-


ارجو ان تنال اعجابكم وان تقومو بتقييمها ونشرها مع اصحابكم

قم  بتحميلها من جوجل بلاي:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.hamoosh.BlackandWhite






قم  بتحميلها من جوجل بلاي:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.hamoosh.BlackandWhite

Saturday, August 2, 2014

هاكر يقع في حب فتاة

هاته قصة واقعية عن هاكر صديق لي  سقط في حب فتاة .
كان الهاكر (..)  يقضي جل وقته بين الحواسيب يبحث عن العلم ويكتشف خبايا واسرار الشبكة العنكبوتية لا يمل من التحديات ، كانت حياة هذا الهاكر جامدة خالية من العواطف والاحاسيس يعيش في مكانه منطويا معزولا عن العالم الخارجي لايملك اصدقاء ولايطمئن لاي احد حياته كلها إفتراضية لايعرف سوى لغة الارقام والاوامر .  كان يشتغل بإحدى الشركات المتخصصة في التطوير المعلوماتي وكان الكل يشهد له بكفائته.
كان الشاب الذي يبلغ من العمر 23 سنة في احدى الايام يجول مواقع الشبكات الإجتماعية  فما كان له إلا ان يعثر على بروفايل بنت تقاربه في السن  سقط في حب عينيها مند اول نظرة . قرر الشاب ان يقوم بإختراق حاسوبها وبالفعل إستطاع إختراقها بعد يومين, كان يراقبها من خلال حاسوبه طوال الوقت ولمدة تزيد عن 6 اشهر يفرح لفرحها ويحزن لحزنها كان يعرف كل مشاكلها كل طموحاتها من خلال دردشتها مع اصدقائها المقربين , و في كل يوم يزداد تعلقه بها . بعد مرور قرابة 8 اشهر قرر الشاب ان يضهر في الواجهة فقرر كتابة رسالة وسجلها على حاسوبها اخبرها بكل شيئ عن نفسه اخبرها عن مشاعره عن ايامه الطوال التي كان يقضيها بجانب حاسوبه وهو يراقبها. 
ومرت الايام ... وفي ليلة كانت الفتاة تبحث عن مستند في ملفاتها فوجدت مستند بعنوان" إلى من ملكت قلبي" سارعت بفتح المستند النصي فوجدت كلام موجه اليها ،كلام يحمل حب صادق ومشاعر نبيلة وبلغة صريحة يسألها إن كانت تستطيع قبول زواجه منها . 
كانت الشابة غاية في الإندهاش ! وإزداد إندهاشها اكثر عندما تغيرت صورة سطح المكتب إلى صورة تحمل ورود حمراء وفي وسط الصورة كلمة هل تقبليني بي ؟ لم تتمالك الفتاة نفسها فأدرفت الدموع من شدت تأثرها ومن تفاجئها إختلطت عليها المشاعر فقامت بنزع مقبس الكهرباء
مرت إيام طوال لم تخبر احدا عن قصتها فكرت طويلا في الموضوع فقررت فتح حاسوبها. وشرعت في كتابة رسالة له تخبره فيها عن مدى إندهاشها ومدى تأثرها بما حصل وانها على إستعداد لملاقاته والتعرف عليه اكثر, فحددت  الزمان والمكان, ومكان على الشاب المتعطش لرؤيتها بعد قرائته لرسالة سوى ان يكون اول الواصلين إلى مكان القاء مترقب ومتحمس لرؤية الفتاة التي بهرته في اول مصادفة .
إنها قادمة .. إنها هناك تتمايل في مشيتها كتمايل الورد عند هبوب نسيم الصباح . بعد مدة 6 اشهر خطوبة في 3 من ماي2010 إحتفلا العريسين بزواجهما وفي 6 من غشت 2011 انجبا اول طفل لهما وكانت هاته قصة الهاكر الذي وقع في حب فتاة